وين ما كنتوا تكونوا… سفر في الزمن السوري
14 آذار (مارس)، 2017
شكل برنامج «التلفزيون والناس» ذاكرة الجمهور السوري بمختلف أطيافه، وهو ما دفع الإعلامي عبد المعين عبد المجيد لإعادة التجربة ونقل حياة السوريين ومشاكلهم والتحولات التي طرأت عليهم في دول الاغتراب عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع الحرص على الابتعاد عن التوجهات السياسية لضمان قبوله من الجميع.
ويراهن عبد المعين عبد المجيد الذي يتمتع بشعبية كبيرة لدى السوريين على شعبيته تلك لإعادة استقطاب الجمهور الذي يعرفه جيداً، عبر تسليط الضوء على واقع السوريين في الشتات والتحوّلات التي طرأت عليهم.
ويحمل البرنامج عنواناً جديداً “وين ما كنتو تكونو”، وتمّ تغيير الاسم لأسباب تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، وقد بدأ بث البرنامج عبر جريدة “عنب بلدي” على يوتيوب وفيسبوك فقط، ليتناسب مع الواقع الجديد لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من جهة، وليصل إلى كل السوريين في مختلف أنحاء العالم من جهة أخرى.
كما يحرص البرنامج على الابتعاد عن تناول القضايا السياسية، التي ستؤثر حتماً على شعبية البرنامج والمقدم على حد سواء، ويقول عبدالمجيد :”الانقسام السياسي في الشارع اليوم يؤثر كثيراً على العمل الإعلامي، فاسمي مرتبط بذاكرة كل السوريين، وأنا حريصٌ على ألا أسيء لسمعتي وتاريخي، واليوم هناك جيل لا يعرفني ولا يعرف البرنامج، وأحاول أن أكون متوازناً وأن أعمل على جمع الناس لا تفرقتهم”.
ويجري تصوير البرنامج في تركيا وأوروبا بنفس الأسلوب السابق، مع كاميرا تلاحق مقدّم البرنامج، ومايكروفون بيده، يوقف السوريين في الشوارع، أو أثناء ممارستهم لمهنهم، أو عبر التطفل على جلساتهم في المطاعم أو الحدائق ليسألهم عن أحوالهم، ويتحدث إليهم بطريقة عفوية عن أوضاعهم ومهنهم وهمومهم٬ ويتم التطرّق لشرح كيفية العمل في مهنة ما، أو أحوال البيع والشراء، كما لو أنها نشرة أخبار البلد “من فم أولاد البلد” وبطريقة لطيفة٬ وتناقش حلقات البرنامج الاقتصاد أحياناً، والعادات والتقاليد، والأمور الاجتماعية أحياناً أخرى.
[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]