on
أسطورة من ورق حطمها ثوار برزة… قوات (الغيث) إصدار جديد لماكينة النظام الإعلامية
محمد كساح: المصدر
مجموعة من الإناث يرتدين اللباس العسكري لـ “الجيش الباسل”، تحمل إحداهن قطعة كلاشينكوف متأهبة في حالة رصد بينما تتجاذب اثنتان أحاديث تبدو تافهة من أول نظرة. يقول النظام إن هؤلاء النسوة “لبوات” تابعات لقوات “الغيث” التي تقاتل على جبهات برزة و حرستا الغربية. وتقول الصورة إن “جيش النظام” يعاني من نقص في الرجولة مستعيضاً عنها بالعديد من “ربات الخدور”.
ويقول نشطاء من داخل الأحياء الشرقية لدمشق إن العشرات من قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة لقوا مصرعهم منذ بدء الحملة العسكرية نهاية شباط الماضي.
وقال الناشط الصحفي قصي عبد الباري لـ (المصدر) إن العدد الذي قتل من قوات الغيث على جبهة برزة غير محصور، لكنه أكد سقوط عددٍ كبيرٍ من القتلى، وتابع قائلا “يومياً لديهم قتلى خلال الاشتباكات”.
يوم أمس الإثنين تمت تصفية مجموعة من قوات “الغيث” على يد ثوار الأحياء الشرقية لدمشق، بحسب الناشط الصحفي “خالد الرفاعي”، الذي قال لـ (المصدر) إن المجموعة تعرضت للحصار في جبهة بساتين برزة حيث وقعت في كمين محكم أدى لقتل جميع العناصر.
وفي نهاية شباط الماضي اعترف إعلام النظام بمقتل 32 مقاتلا من قوات الغيث ناسبا “الغلط” في مصرعهم للقوات الرديفة التي أخطأت التكتيك ما أدى لسحق المقاتلين.
* السيطرة على حقل خس
وفق إعلام النظام يقود العمليات على جبهة بساتين برزة عميد من الفرقة الرابعة يدعى علي محمود بينما ينسب النظام بطولات عظيمة لعقيد يلقبونه “أسد الغوطة” ويدعى غياث دلا وهو قائد قوات الغيث.
وأوضحت صورة بثتها وسائل إعلامية مؤيدة مجموعة من عناصر قوات الغيث التي يقودها غياث دلا في حقل مليء بالخس، ورافق الصورة تعليق يقول “خسات برزة كيسين يا ضيعة”، على العموم ستغدو عملية السيطرة على حقل الخس هذا إحدى أهم بطولات قوات الغيث في الأيام القادمة.
ويظهر العقيد “دلا” في الصور التي ينشرها المؤيدون عن قوات الغيث إما حاملا جهاز لاسكلي وأمامه شاشة ربما تكون لرصد حركة طائرة الاستطلاع. أو متحدثا عبر الهاتف النقال ربما مع معلمه “ماهر الأسد” مبشراً الأخير بالسيطرة على حقل خس أو بطاطا أو بقدونس.
في إحدى الصور يقف “دلا” أمام أحد المتاريس حاملا المنظار بينما غيب الضباب الهدف الذي يراقبه، على العموم لا توجد صورة واحدة تظهر “أسد الغوطة” المخضرم على جبهات القتال، ربما قاده التواضع لإعطاء أوامر بعدم تصويره على تلك الحالة، نقول ربما.
* تلميع الحذاء العسكري
منذ بدء معركة برزة توجهت عدسة إعلام النظام نحو قوات الغيث والتي تضم ضباطا وصف ضباط وجنودا من اللواء 42 مدرعات التابع للفرقة الرابعة.
وقال قصي عبد الباري وهو ناشط من الأحياء الشرقية لدمشق “وفقاً لإعلام النظام فإن قوات الغيث قدامى في الفرقة الرابعة وشاركوا في معارك داريا ووادي بردى”.
وأضاف “بالنسبة لمعارك برزة هذه القوات هي من يقاتل على جبهة البساتين حيث أوكلت إليها مهمة فض برزة عن القابون عن حرستا”.
على العموم … بات من المعلوم منذ معارك خان طومان في العام الماضي أن جيش النظام لم يعد كما كان، “الجيش الباسل” الذي ضم عشرات الفرق المقاتلة تحول خلال سنوات الثورة الطويلة إلى ميليشيات قليلة متشرذمة. تقول الحكاية إن من بين جميع فرق الجيش لم يتبق سوى الفرقة الرابعة التي يستطيع النظام تحريكها للقتال في حين أضحت جميع التشكيلات الأخرى مجموعات مهلهلة لا يمكن الاعتماد عليها، فهل ستلحق الفرقة الرابعة بباقي التشكيلات؟
المصدر