on
الأربعاء15 آذار: حرب إعلامية غربية على أردوغان قبيل الاستفتاء والرعاية الصحية في سوريا تحولت إلى سلاح ضد المواطنين
* حرب إعلامية غربية على أردوغان قبيل الاستفتاء
المراقب للإعلام الأجنبي قبيل الاستفتاء المرتقب على التعديلات الدستورية يلاحظ بأدنى جهدٍ هجمة إعلامية مكثفة تشنها الصحف والمواقع الإخبارية على الحكومة، وتحديدًا شخص الرئيس رجب طيب أردوغان.
يحدث ذلك بموازاة تصعيدٍ أوروبي غير مسبوق تخطى التصريحات الرسمية ووصل إلى حدّ اتخاذ إجراءات فعلية بمستوى منع طائرة وزير خارجية دولية من الهبوط في هولندا، ما دفع أنقرة في المقابل إلى تعليق علاقاتها على أعلى مستوى مع أمستردام.
– باتريك كينجسلي- نيويورك تايمز: رسالة من تركيا: أمة تحت الضغط
تقرأ في صحيفة نيويورك تايمز “رسالة من تركيا: أمة تحت الضغط”، وهي الحلقة الأولى في سلسلةٍ يسلط فيها المراسل باتريك كينجسلي الضوء على الحملة التي تشنها الحكومة التركية على الحقوق والحريات، على حد قوله.
يستهل “كينجسلي” أولى تقاريره بوصف تركيا بأنها “أمة أجهدتها الحرب وحركات التمرد الإرهابية وأزمة اللاجئين والحملة الموسعة ضد المعارضة”، ويختم بمناشدة القراء لمشاركة “القصص التي يمكن أن تقدم فكرة عن كيفية إبحار هذا البلد في لحظةٍ تاريخية محفوفة بالمخاطر”، بينما يحاول الكاتب “تجميع أجزاء اللغز الذي يواصل التغيُّر أمام أعيننا”.
– ديفيد كينر- فورين بوليسي: هل لا تزال تركيا دولة ديمقراطية؟
“هل لا تزال تركيا دولة ديمقراطية؟” تساؤل يطرحه ديفيد كينر عبر مقالٍ نشرته مجلة فورين بوليسي يخلُص إلى أن “الاستفتاء المرتقب، وحرب التصريحات الشرسة مع أوروبا، يمكن أن تؤدي في النهاية لجعل أردوغان أقوى- ومعزولًا- أكثر من أي وقت مضى”.
يختم الكاتب بالقول: “إن الحرب بين أردوغان وخصومه المحلين والدوليين يبدوا أنها فقط على أهبة التصعيد. وبينما يتهم الرئيس التركي خصومه في أوروبا بـ”النازية”، فإن خصومه السياسيين في الداخل سعداء جدًا بإعادة مثل هذه الاتهامات الفضفاضة إليه”.
– ويليام أرمسترونج- وور أون ذا روكس: فيلم “الرئيس”.. تمجيد لقديس وليس سيرة ذاتية لرئيس
في السياق ذاته جاء تغطية موقع وور أون ذا روكس النقديَّة لفيلم “الرئيس”، الذي بدأت صالات العرض السينمائية في تركيا تعرضه مؤخرًا ويتناول سيرة حياة الرئيس رجب طيب أردوغان.
العرض الذي أعده ويليام أرمسترونج سخر من الفيلم باعتباره تمجيدًا لقديس وليس سيرة ذاتية لرئيس، مضيفًا: هو خليط غريب من الميلودراما والتستوستيرون ورؤية شديدة الحزبية لتاريخ تركيا الحديث”، رابطًا بين إطلاقه في هذا التوقيت وبين الاستفتاء المقرر انعقاده يوم 15 أبريل.
– كريشناديف كالامور- ذي أتلانتك: شتائم رجب طيب أردوغان
الصحفي كريشناديف كالامور انضم هو الآخر إلى هذه الحملة بتقريرٍ نشرته مجلة ذي أتلانتك يرصد مجموعة من تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان التي اعتبرها الكاتب “شتائم”، مثل وصف “النازية”.
تتبَّع التقرير بإسهاب بعض التصريحات (الشتائم، على حد وصف الكاتب) التي وجهها أردوغان لألمانيا وهولندا وإسرائيل والنظام السوري والاتحاد الأوروبي والتداعيات اللاحقة التي ترتبت عليها.
وعقد “كريشناديف” مقارنة بين سياسة “تصفير المشكلات” التي بنى عليها أردوغان يومًا ما علاقته الخارجية مع جيرانه، وبين المشكلات التي تواجهها تركيا مؤخرًا بسبب تصريحات أردوغان نفسه، وحذو الدبلوماسية التركية حذو قائدها.
دراسة: الرعاية الصحية في تحوّلت إلى سلاح ضد المواطنين
كشفت دراسة جديدة أجرتها دورية ذا لانسيت الطبية أن الرعاية الصحية في سوريا تحوَّلت إلى سلاح يُستَخدَم ضد مواطنين في أمس الحاجة عن طريق منع وصولهم إليها، فيما كان العام 2016 هو الأكثر خطورة على العاملين في مجال الصحة داخل سوريا، حيث تعرضوا لهجمات متعددة شملت القتل والسجن والاختطاف والتعذيب.
تصف الدراسة هذه السياسة بأنها “استراتيجية تستغل احتياج الناس إلى الرعاية الصحية كسلاح ضدهم؛ عن طريق حرمانهم منها بطرق عنيفة، وهو ما يُتَرجَم إلى عمليات قتل لمئات العاملين في مجال الصحة، وإزهاق أرواح المئات داخل السجون أو جراء التعذيب، ومهاجمة مئات المرافق الصحية بشكل متعمد ومنهجي”.
وتضيف الدورية الطبية: يشكل النزاع في سوريا تحديات جديدة وغير مسبوقة من شأنها تقويض مبادئ وممارسات الحياد الطبي في الصراعات المسلحة. وفي ظل الاستهداف المباشر والمتكرر للعاملين في مجال الصحة والمرافق الطبية وسيارات الإسعاف؛ أصبحت سوريا أخطر مكان على وجه الأرض لمقدمي الرعاية الصحية”.
تيم إيتون: 6 مراحل حاسمة شكّلت مسار الحرب السورية
بينما تدخل الحرب السورية عامها السابع، لا تبدو في الأفق أي نهاية حقيقية للصراع. وما بدأ كدعوات للتغيير في الشوارع سرعان ما تحول إلى ساحة معركة متعددة الجنسيات، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص وتشريد الملايين.
بهذه المقدمة، استهل الباحث في معهد تشاتام هاوس، تيم إيتون، رصده لـ ست مراحل حاسمة يرى أنها شكلت مسار الحرب في سوريا خلال السنوات الست الماضية:
(1) الانتقال من مرحلة الاحتجاجات إلى ساحة الحرب: خلال هذه الفترة عكست المعارضة السورية التي ظهرت في هذه الفترة، ولا تزال، حركة واسعة وليس قوة متماسكة. وبينما تردد الغرب بشأن دعم مختلف الجماعات المسلحة، تدفقت الفوضى بصحبة الأموال من القوى الإقليمية والجهات المانحة الفردية في منطقة الخليج والشتات السوري.
(2) تجاوُز خط أوباما الأحمر: حين قبلت الولايات المتحدة العرض الروسي بالتخلص من الأسلحة الكيماوية بدلا من معاقبة نظام الأسد على استخدامها، أدى ذلك إلى تقويض نفوذ واشنطن المحتمل في أي مفاوضات سلام، وجعل الحكومة ومؤيديها الدوليين يعملون منذ ذلك الحين فصاعدا دون خوف يذكر من العقوبات الأمريكية.
(3) نمو المتطرفين: تكاتف قرار أوباما المذكور آنفًا مع الدعم القطري والسعودي والتركي للجماعات الإسلامية ليخيم بظلاله على الدعم الغربي للجماعات المسلحة “المعتدلة” التي أضحت- وهذا من المفارقات- بحلول عام 2015 تعتمد بشكل متزايد على الجماعات الجهادية في ساحة المعارك.
(4) صعود تنظيم الدولة: وفي سبتمبر 2014، كشفت الضربات الجوية على مواقع داعش في سوريا أن الغرب كان على استعداد للتدخل المباشر لمواجهة الجماعة الجهادية ولكن ليس لحماية المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من البراميل المتفجرة التي تمطرهم بها الحكومة، وهو ما غذَّى شعورًا مريرًا بالخيانة داخل المعارضة السورية.
(5) التدخل الروسي: أصبحت موسكو في وقت لاحق هي الحكم الرئيسي في محادثات السلام الدولية، وعملت بفعالية على تهميش الأمم المتحدة، وتحويل الولايات المتحدة إلى مجرد شريك متواضع في هذه العملية.
(6) استعادة السيطرة على حلب: كان استيلاء قبل الحكومة والقوات الموالية على شرق حلب في ديسمبر 2016 أهم انتصار للرئيس الأسد في الصراع حتى الآن، وهي الخطوة التي أجهضت آمال المتمردين في إسقاط النظام عسكريًا. لكن لأن الحكومة أيضًا لا تستطيع بسط سيطرتها على كامل التراب السوري، فقد كان هذا يعني أن النصر مصطلح نسبي في سوريا.
المصدر