الاتفاق في أستانا على أن تكون إيران "طرفاً ضامناً" لوقف إطلاق النار في سوريا


أصبحت إيران بشكل رسمي "طرفاً ضامناً" لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وذلك بحسب اتفاق تم التوصل إليه في اجتماع أستانا حول الملف السوري، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول، اليوم الأربعاء.

ومن جهته، أعلن رئيس الوفد الروسي في أستانا، ألكسندر لافرينتييف عن "انضمام إيران رسمياً إلى روسيا وتركيا كدولة ضامنة للهدنة في سوريا السارية المفعول منذ 30 ديسمبر/كانون الأول"، على حد قوله.

وأوضح الدبلوماسي الروسي في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الكازاخستانية، اليوم الأربعاء، أن الوفد الإيراني إلى مفاوضات أستانا حول سوريا وقع على وثيقة رسمية حول وضعها كإحدى الدول الضامنة للهدنة، بحسب ما ذكره موقع "روسيا اليوم".

وتعد إيران من أبرز حلفاء الأسد إلى جانب روسيا، وارتكبت القوات الإيرانية والميليشيات اللبنانية والعراقية والأفغانية التابعة لها جرائم وانتهاكات بحق السوريين خلال مساندة نظام الأسد لمواجهة المعارضين له.

ويثير اعتبار إيران وروسيا "كطرف ضامن" لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا تساؤلات المعارضة، عن الدور المتناقض الذي يوهم البلدان العالم به، فمن جهة تواصل قوات البلدين مع قوات النظام الهجوم على المدن السورية وترتكب المجازر فيها، ومن جهة أخرى يعتبران نفسيهما ضامناً لوقف إطلاق النار.

ومنذ التوقيع على اتفاق "التهدئة" في 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اخترقت روسيا وإيران وقوات النظام الاتفاق عشرات المرات، ولا تزال هذه القوات حتى اليوم تواصل خروقها للاتفاق بقصف المدن السورية.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، عقد الاجتماع الأول في أستانا، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.

وقالت الخارجية الروسية في 16 فبراير/ شباط الماضي، في ختام اجتماع "أستانا 2" إنه جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي.




المصدر