‘السوريون المختفون.. قضية ضد الأسد.. وثائقي جديد عرض في جنيف لإدانة النظام دولياً’

15 آذار (مارس)، 2017
4 minutes

جمع محققون جنائيون أدلة توثق انتشار عمليات تعذيب وقتل المعتقلين السوريين على يد نظام  بشار الأسد، مستندين في ذلك إلى صور رسمية ووثائق مدققة بعناية.

وقامت لجنة العدالة والمساءلة الدولية التي تضم مجموعة مستقلة من الخبراء القانونيين بتهريب أكثر من 700 ألف صفحة من أرشيف أجهزة المخابرات والأمن في نظام الأسد عن طريق شبكة سرية.

وقال “وليم ويلي” الذي عمل مع محاكم جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في يوغوسلافيا السابقة ورواندا لوكالة “رويترز” إن “التوثيق في الأساس أعدته هياكل أمنية مخابراتية وعسكرية وسياسية من داخل النظام.”

وقال في فيلم وثائقي جديد بعنوان “السوريون المختفون.. قضية ضد الأسد” ويتناول عمل “ويلي” ومجموعته في سوريا، إن وثيقة رئيسية تعود إلى عام 2011 تشمل أمراً باعتقال المحتجين أو من هم على صلة بوسائل إعلام أجنبية، وفي وثيقة أخرى يسأل أحد المسؤولين عما يتعين فعله بشأن “براد مستشفى ممتلئ بجثث مجهولة تحللت”.

وأضاف “ويلي” وهو مدير تنفيذي في لجنة العدالة والمساءلة الدولية وهي منظمة غير ربحية تجمع أيضاً أدلة لرفع دعاوى قضائية في العراق “هذا الشخص نقل عن وزارة العدل، ومن ثم فإن مشكلة محلية وصلت إلى علم النظام.”

وتنفي حكومة الأسد نتائج توصل إليها محققون تابعون للأمم المتحدة تفيد بأن المعتقلين يعذبون ويعدمون في إطار سياسة إبادة  يقوم بها النظام ضد معارضيه.

وأشار “ويلي” في الفيلم الوثائقي أن “سيد الأدلة في أي تحقيق جنائي هو الوثيقة، فهي لا تحتاج إلى التحقق منها لأنها معلومة واقعية .. إنها حقيقة.”

ويشمل الفيلم الوثائقي الذي عرض أول مرة في مهرجان الفيلم والمنتدى الدولي لحقوق الإنسان في جنيف هذا الأسبوع لقاءات مع معتقلين سابقين و أمهات مكلومات.

وقال “ويلي” في الفيلم “نحاول تمهيد الطريق لمحاكمة وفقاً لمعايير نورمبرج.”

وتحصل لجنة العدالة والمساءلة الدولية على تمويل من بلدان منها بريطانيا وكندا وألمانيا.

من جهته أكد “ستيفن راب” السفير الأمريكي السابق لقضايا جرائم الحرب أن نظام الأسد يحتفظ بسجلات دقيقة، مضيفاً “هذا هو المعادل القانوني للضربة القاضية.”

واطلع المحققون على 55 ألف صورة لجثث معتقلين بعضها مفقوءة الأعين هربها مصور سابق بالطب الشرعي كنيته “القيصر” كان يعمل بمستشفى تشرين العسكري.

ونقلت جميع الملفات إلى مكان سري في أوروبا بهدف إطلاع سلطات قضائية محلية عليها أو محكمة دولية قد تشكل في المستقبل.

وقال “ويلي” لمشاهدي الفيلم “الفرصة الحقيقية (للمحاكمة) هي عن طريق وحدات وطنية معنية بجرائم الحرب محلياً.”

ورفعت المحامية “ألموندينا برنابيو”، التي ظهرت في الفيلم، دعوى قضائية في إسبانيا تزعم وجود “إرهاب دولة” بالنيابة عن امرأة إسبانية سورية تعرفت على صورة لشقيقها القتيل ضمن الصور التي سربها القيصر. وتنتظر الدعوى الفصل في قبولها.

ويقول المعتقل السابق والناشط مازن الحمادة في الفيلم إن المحققين كسروا ضلوعه وعلقوه من معصميه واعتدوا عليه جنسياً.

وقال وسط تصفيق الحضور “نريد محاكمة مرتكبي هذه الجرائم، ينبغي أن نتحلى بالصبر.”

ِ

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]