‘المعارضة الإيرانية: احتجاجات ضد النظام الإيراني باحتفالات نهاية السنة’
15 مارس، 2017
سمارت-أمنة رياض
قال “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المعارض، في بيان، حصلت “سمارت” عليه، اليوم الأربعاء، إن مواطنين إيرانيين حولوا احتفالات بمناسبة نهاية السنة الإيرانية أمس، إلى احتجاجات ضد ما أسماه “نظام ولاية الفقيه”، في إشارة إلى النظام الحاكم في البلاد.
واستعرض “المجلس” في بيانه الاحتجاجات التي اندلعت في عدة مدن إيرانية، من بينها العاصمة طهران، حيث أطلق شبان ألعاب نارية على سيارات قوى الأمن الداخلي، ما أدى لتحطيم القسم الأمامي منها، أما في مشهد فألقى المحتجون قنابل “المولوتوف” الحارقة على قاعدة لـ”قوات التعبئة الشعبية” (الباسيج).
وتابع المجلس أن المحتجين أحرقوا صورة كبيرة لكل من المرشدين الأعلى السباق والحالي لما يسمى “الثورة الإسلامية”، “روح الله الخميني” و”علي خامنئي”، وذلك في مدينة “تهران بارس”، فيما شهدت مدن “شهر كرد” و”بانه” و”أصفهان” احتجاجات وإطلاق مفرقعات و”نشاطات متحمسة”، على حد وصفه.
كذلك، نظم سجناء في أحد سجون مدينة “كرج” احتفالاً مشابهاً ، عبروا من خلاله على رفضهم للنظام الحاكم من خلال شعارات “الموت لولاية الفقيه” و” أضرم النار في جذور الولاية”، بحسب المجلس، الذي نوه أن مسؤولي السجن منعوا السجناء من فترة النقاهة، تفادياً لإقامة الاحتفالية.
وقال المجلس إن قوى الأمن وما يسمى “دوريات الإرشاد” وجهت تهديدات للشبان المحتجين، كما نقل عن قائد شرطة طهران قوله إن عناصره سيتعاملون “بصرامة” مع المخلين بالنظام العام، الأمر الذي لاقى “سخريةً” من قبل المحتجين، على حد قول المجلس.
وتعتبر إيران من أبرز داعمي النظام السوري، منذ اندلاع الثورة السورية مطلع العام 2011، إذ أرسلت عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات الأجنبية، من العراق وإيران ولبنان وأفغانستان، للقتال إلى جانب قوات النظام في مختلف المناطق السورية، كان أبرزها في حلب، حيث ساهمت الميليشيات في سيطرة الأخيرة على أحياء المدينة الشرقية، نهاية العام الماضي.
وأُسس المجلس عام 1981 في طهران، بمبادرة من المعارض الإيراني “مسعود رجوي”، ليتخذ بعد ذلك من العاصمة الفرنسية، باريس، مقراً له وينتخب، مريم رجوي، رئيسةً للجمهورية الإيرانية “المستقبلية” عام 1993.
وسبق أن نظم المجلس اعتصاماً في باريس، شارك فيه إيرانيون وفرنسيون وعرب، احتجاجاً على زيارة وزير الخارجية الإيرانية، جواد ظريف إلى فرنسا، ضمن جولة في عدة عواصم أوروبية.