on
بعد لقاء جمع "ترامب" وبن سلمان.. اتفاق سعودي أمريكي على خطورة السياسة الإيرانية في المنطقة
أكد أحد كبار مستشاري ولي لي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن اللقاء الذي جمع سلمان مع الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" كان ناجحاً للغاية، حيث تطابقت وجهات نظرهم بشكل تام حول خطورة التحركات الإيرانية التوسعية في المنطقة، وأن إيران تحاول كسب شرعيتها في العالم الإسلامي عبر دعم المنظمات الإرهابية.
وأضاف المستشار لوكالة "بلومبرغ" الأمريكية أنه "خلال اللقاء تم التطرق إلى دعم إيران للمنظمات الإرهابية مثل ميليشيا حزب الله والقاعدة وداعش وغيرها ووقوفها في وجه أي اتفاق لحل المشكلة الفلسطينية من باب تصدير مشاكلها للخارج ومحاولة أخرى لكسب الشرعية التي تفتقدها بين المسلمين".
كما أوضح المستشار السعودي أن الأمير محمد بن سلمان أكد أن الاتفاق النووي سيء وخطير للغاية على المنطقة وشكل صدمة للعارفين بسياسة المنطقة، وأنه لن يؤدي إلا لتأخير النظام الإيراني الراديكالي لفترة من الزمن في إنتاج سلاحها النووي وأن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى استمرار تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لدولة إيران.
وبين المصدر أن سلمان ناقش مع الرئيس ترامب قضية منع دخول بعض مواطني الدول الست للولايات المتحدة الأمريكية.
وبين المستشار السعودي أنه تم مناقشة العديد من الملفات الاقتصادية بين البلدين، ومن ذلك استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة من قبل الجانب السعودي، وفتح فرص للشركات الأميركية التجارية بشكل كبير واستثنائي للدخول في السوق السعودي وأكد المصدر" أن هذا لم يكن ليتم إطلاقا لولا جهود الرئيس ترامب في تحسين بيئة الاستثمار في أميركا.
وقال المستشار السعودي أن الجانبين ابديا اتفاقا على أهمية التغيير الكبير الذي يقوده الرئيس "ترامب" في الولايات المتحدة وتزامن ذلك التغيير في السعودية عبر رؤية السعودية 2030.
وبخصوص الإرهاب بالمنطقة أوضح المستشار السعودي أن الجانبين اتفقا على أن حملات التجنيد التي تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية في السعودية ضد المواطنين السعوديين هي بهدف كسب الشرعية لهذه التنظيمات على اعتبار مكانة السعودية الرائدة في العالم الإسلامي، ومن جانب آخر لمحاولة ضرب العلاقات الاستراتيجية السعودية مع الولايات المتحدة خصوصا والعالم عموما.
كما أكد المستشار السعودي أن الأمير محمد بن سلمان أبدى ارتياحه بعد اللقاء على الموقف الإيجابي والتوضيحات التي سمعها من الرئيس "ترامب" حول موقفه من الإسلام. وذلك عكس ما روجه الإعلام عنه، مؤكدا أن الرئيس "ترامب" لديه نية جادة وغير مسبوقة للعمل مع العالم الإسلامي وتحقيق مصالحة بشكل كبير.
وختم المصدر بتعليق أن التعاون بين البلدين بعد الاجتماع التاريخي اليوم سيكون في أعلى مستوى له، وأن هناك الكثير من التفاصيل والاخبار الإيجابية سيتم إعلانها خلال الفترة القادمة.