توتر سياسي وعسكري غير معلن بين موسكو وأنقرة



آلما عمران – خاص – المصدر

أشارت مصادر سياسية إلى أن العلاقات بين موسكو وأنقرة تشهد توتراً على نحو متزايد، مع حرص البلدين على عدم إظهاره إلى العلن.

وقالت المصادر “للغراب”، أنه في الوقت الذي كانت تجري المفاوضات بين الرئيسين بوتين وأردوغان خلال زيارة الأخير إلى موسكو، قامت المدفعية التركية بقصف قافلة مساعدات إغاثية “عسكرية” للروس في اللاذقية، في حين لم تتوقف هجمات “درع الفرات” شمال حلب التي تشنها قوات المعارضة السورية المدعومة تركياً على ميلشيا وحدات الحماية الكردية والقوات التابعة لبشار الأسد، واللذين يساندهما سلاح الجو الروسي.

واستشهدت المصادر بما ذكرته وسائل الإعلام التركية، عن أن الرئيس أردوغان طلب من روسيا التوقف عن دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني في سورية، وإغلاق مكتبهم التمثيلي في موسكو.إضافة إلى ما تم تداوله إعلامياً من معلومات عن استئناف المقاطعة التجارية التركية قبل أسبوعين بشكل غير معلن للقرم.

واعتبرت المصادر أن أحد مؤشرات التوتر بين البلدين، هو  رفض ممثلو المعارضة السورية المقاتلة المدعومة من تركيا انضمامهم إلى محادثات آستانة 3، قبل أن يعودوا ويشاركوا بوفد صغير لمناقشة الجانب العسكري حصراً بعد اتصالات عالية المستوى أجراها الروس مع نظرائهم الأتراك.

وأفادت المصادر أن كلا القيادتين حريصتان على عدم التصعيد الإعلامي والسياسي بينهما خصوصاً أن القلق يجمعهما إضافة إلى طهران إزاء تعزيز واشنطن مواقعها في مناطق سيطرة الأكراد، والمناطق الشرقية من الفرات.




المصدر