خاص: انقسام وفد المعارضة إلى محادثات الأستانة بين موافق للحضور ورافض له


سمارت-هبة دباس

قال مصدر خاص لـ"سمارت"، اليوم الأربعاء، إن وفد المعارضة إلى "محادثات الأستانة 3" انقسم بين موافق للحضور ومعارض له، بالتزامن مع إعلان كازاخستان احتمال تمديد المحادثات في حال انضم وفد المعارضة.

وكانت المشاورات الثنائية بين الوفود المشاركة في المؤتمر، الذي يعقد في العاصمة الكازاخستانية، الأستانة، انطلقت، أمس الثلاثاء، رغم غياب وفد المعارضةالسورية وتعليق مشاركته، الأمر الذي وصفت روسيا أسبابه بـ"غير المقنعة".

وقال المصدر، وهو من أعضاء الوفد، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الجانب التركي وجه دعوات لحضور "أستانة 3"، طالباً من الأعضاء الحضور "لما في غيابهم من أثر سلبي كبير كونهم موقعين على الاتفاق في المحادثات السابقة"، لافتاً لانقسام الوفد لموافق ورافض للمشاركة.

وأضاف المصدر أن الوفد "في حال قرر الذهاب" سيكون برئاسة العميد أحمد بري، دون تحديد عدد الأعضاء وهوياتهم.

وتحاول "سمارت" التواصل مع "بري" للوقوف على الموضوع، دون تلق رد حتى الآن.

من جانبه، أكد المستشار والعضو في الوفد، الدكتور يحيى العريضي لـ"سمارت"، عدم مشاركته ورئيس الوفد، محمد علوش، في "أستانة 3، مردفاً "يمكن للجانب التركي أن يطلب ما يشاء... نحن نتحدث عن احتلال روسي ومصلحة الوطن".

كما أكد مدير مكتب العلاقات الخارجية لـ"جيش النصر" والعضو في الوفد، النقيب مهند جنيد، اعتذاره عن المشاركة في المحادثات الجارية.

كذلك، أعلن المستشار القانوني للجيش الحر والناطق باسم الوفد، أسامة معترماوي (أبو زيد)، تنحيه من منصبه واعتذاره عن حضور المحادثات، عازيا ذلك لـ"أسباب خاصة" ورافضاً الإدلاء بتصريحات، بحسب ما نشر على حسابه الرسمي في "توتير".

ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية، عن الخارجية الكازاخستانية أنه من الممكن تمديد المحادثات ليوم غد الخميس في حال وصل وفد المعارضة، متوقعة وصولهم صباح الخميس.

وكان وفد المعارضة، أكد، يوم الأحد الماضي، تعليق مشاركته بشكل كامل بسبب ما قال إنه استمرار لـ"جرائم" النظام وإيران وروسيا في سوريا، وخاصةً في حي الوعر بحمص، الذي شهد اتفاقاً بين النظام والفعاليات المدنية والعسكرية، يقضي بخروج نحو 20 ألف شخص من مقاتلين ومدنيين إلى الشمال السوري.

وسبق أن رفض وفد المعارضة، خلال الجولة الأولى من محادثات الأستانة، قراءة مقترح "دستور جديد لسوريا" عرضته روسيا عليه، في حين لم تتطرق الجولة الثانية للحديث عن المقترح.