خطة مستقبلية لتغذية جميع خطوط الكهرباء في المناطق المحررة


عانت معظم المؤسسات الخدمية والإدارات المدنية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام من مشاكل جمة نتيجة انقطاع الكهرباء عنها بشكل نهائي منذ 9 أشهر، ولجوئها لوسائل بديلة عادت بالآثار السلبية عليها وعلى السكان.

وقبل أيام نشرت مديرية الكهرباء في محافظة إدلب خبرًا يفيد بعودة الخط “الإنساني” الذي يغذي الخطوط الخدمية إلى عمله الطبيعي بعد أعمال صيانة وإصلاح استمرت شهرين.

إلا أن أحد الخطوط في منطقة عطشان بريف حماة تعطّل عمله مجدداً، فيما لا تزال الورشات العائدة لحكومة النظام والأطراف المعنية في المناطق الخارجة عن سيطرته تعمل على إصلاحه.

وكانت قد تمت صيانة محطتي الزربة والــ 230 في ريف إدلب إلى جانب إصلاح الخطوط الواصلة بين الزربة ومدينة إدلب والخطوط الممتدة من إدلب باتجاه مناطق محيطة أخرى إضافة لخط حماة حلب الذي سيغذي مدينة حلب، بالتالي تغذية الخط الإنساني من جديد وحل المشاكل الكبيرة التي تعترض السكان على رأسها أزمة المياه، وفق ما أوضح مدير محطة 230 ومدير التنسيق في مديرية الكهرباء التابعة لإدارة جيش الفتح بمدينة إدلب “عامر كشكش” لــ صدى الشام.

 

 

كيف تم إصلاح الخطوط

ومن الخطوط الإنسانية التي يتم تغذيتها حاليًا في محافظة إدلب عموماً (معرة مصرين، كفر جالس، بنش، طعوم، معارة)، وفي مدينة إدلب (مقسم الثورة، شارع الثلاثين، العيادات الطبية، مشفى الوطني، مشفى المجد، ومحطتي مياه العرشاني وسيجر، والأفران).

وعن كيفية إصلاح الخطوط السابقة وآلية الاتفاق مع النظام العائدة ببدايتها إلى سنتين من الآن أضاف “كشكش”: “اتفاقنا مع النظام تم من خلال مبادرة أهالي حلب وأحيانًا بتدخل الهلال الأحمر، ويقضي بتغذية مدينة حلب مقابل تغذية ريف حلب الغربي ومحافظة إدلب بالكامل، ومبدئيًا ستتم تغذية محطات المياه والمشافي والأفران ومقاسم الهاتف”.

وتعود الفرق التي قامت بالإصلاح والصيانة لثلاث جهات في المناطق المحررة سواء محافظة إدلب مدينة وريف أو ريف حلب الغربي بينما تحمل النظام مسؤولية صيانة خط حماة – حلب.

 

آفاق العمل

وتضمّن أحد بنود الاتفاق القديم أمرًا يثبت كذب نظام الأسد ونقضه للالتزامات ألا وهو “تحييد محطات تحويل الكهرباء في المناطق المحررة عن القصف” باستثناء الخطوط الكهربائية كونها ممتدة جغرافيًا على غالبية المناطق المحررة التي تتعرض للقصف دائمًا.

وفيما بعد لم تتوانَ قوات النظام عن قصف محطات الضاحية والزربة وسراقب وأورم ما تسبب بدمار كبير، و”حاليًا لا نجزم أبدًا باستمرارية الخط الإنساني لأنه في أي لحظة قد يعاود النظام قصف المحطات المغذية”، وفق كشكش.

وفيما يتعلق بخطتهم المستقبلية أشار “كشكش” إلى تغذية أمبيرات المناطق المحررة (المولدات الكهربائية الكبيرة) التي تخدّم المنازل والأسواق واحتمالية وصول تشغيل ساعات الكهرباء لديها إلى 12 ساعة وربما أكثر إذا ما تحولت كمية الكهرباء (الحصة) التي كانت ستعطى سابقًا لحلب الشرقية إلى المناطق المحررة في محافظة إدلب وريف حلب بعدما باتت أحياء حلب الشرقية تحت سيطرة نظام الأسد.



صدى الشام