دخول القوافل إلى مضايا… المواد (مسحوب خيرها) ونشطاء: نحتاج لغذاء متكامل


محمد كساح: المصدر

لا يمكن لأي كان من أهالي مضايا والزبداني الواقعتين في ريف دمشق الحصول على مواد غذائية أو أدوية أو أي نوع من المواد الإنسانية سوى من قوافل المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة في حين يشتكي الأهالي من عدم حصولهم على أغذية متكاملة تساعدهم على تغذية أطفالهم المحاصرين منذ 2015.

وقال الناشط المدني حسن يونس الذي يقيم في مضايا لـ (المصدر) إن المواد التي دخلت فجر اليوم الأربعاء تكفي لمدة شهر فقط، موضحا أنها “غير متكاملة نهائيا”.

وفي التاسعة من مساء الثلاثاء دخل فريق طبي إلى كل من مضايا والزبداني وكفريا والفوعة لإخلاء العديد من الجرحى تلاها في الرابعة من فجر الأربعاء دخول قوافل تحوي مواد غذائية.

وقال “يونس” إن المواد “فيها نقص كبير حيث سحبت مواد كانت الأمم والهلال قالوا إنها موجودة مثل علب السمك التونا ودبس البندورة والسمنة”.

وأضاف “هذه المواد كلها مسحوبة من المعونات. المواد التي دخلت إلى مضايا عبارة عن سكر وطحين وبعض أنواع الحبوب بالإضافة لزيت نباتي وحمص معلب وفول معلب ولحم دجاج معلب – مرتدلا”.

واستدرك قائلاً “الأهالي في المنطقة يعتمدون اعتماداً كلياً على المعونات حيث لا يوجد لديهم مصدر غذائيّ آخر سوى هذه المساعدات الأممية علماً أن المعونات لم تدخل منذ حوالي 4 أشهر ونصف”.

من جانبه عدد الناشط الصحفي “عبد الوهاب أحمد” خلال حديث لـ (المصدر) كمية المواد التي دخلت إلى كل من مضايا والزبداني: 7800 حصة غذائية، 7800 كيس طحين، 7800 سلة وجبات سريعة (معلبات)، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي لا تفيد بشيء وأملاح وأدوية قمل”. وتابع “دخل إلى الزبداني 200 سلة غذائية و300 كيس طحين الغذائية”.

في نفس السياق أشار الطبيب محمد الدرويش من مشفى مضايا الميداني أن “المساعدات كانت كالمعتاد”. مضيفا لـ (المصدر): مافي شي جديد، وكالعادة تعتمد على الكمية أكثر منها نوعية، يعني للأسف الشي يلي ناقص الأهالي مو موجود ضمن المساعدات.

بالنسبة للجرحى تم إخلاء جريحين من الفوعة ومن مضايا وجريح واحد من الزبداني، بحسب الطبيب “الدرويش” مضيفاً أن ثلاثة جرحى خرجوا من مضايا، أحدهم شخصٌ تعرض للإصابة قبل دخول القوافل بثلاث ساعات حيث أجريت له عملية فتح بطن وخرج مع الفريق الطبي، إضافة لمريضٍ أجريت له عمليتا فتح بطن سابقاً بينما كان المريض الثالث والأخير مصاب بالسرطان.

وقال الدرويش “بقي لدينا في 15 مصابا في حاجة لمغادرة البلدة”.

ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه هنا: إلى متى ستبقى هذه الحال في الزبداني ومضايا؟ يؤكد نشطاء من الداخل: العلم عند الله ثم جيش الفتح الذي ربط بين هاتين البلدتين وبين بلدتين شيعيتين في أقصى الشمال بمصير مشترك.





المصدر