قصف واشتباكات شرقي العاصمة دمشق رغم استمرار "الهدنة"


سمارت-سعيد غزّول

أفاد ناشطون، اليوم الأربعاء أن أحياء خاضعة لسيطرة الفصائل العسكرية شرقي العاصمة دمشق شهدت قصفاً جوياً وصاروخياً من قبل قوات النظام، واشتباكات دارت بين الأخيرة والفصائل، رغم استمرار الهدنة في سوريا، حسب ناشطين.

وقال الناشطون، إن قوات النظام استهدفت بأكثر من 18 صاروخ "غراد"، حي تشرين، من مقارها في "الوحدات الخاصة" ومواقعها قرب "مشفى تشرين العسكري"، ترافقت مع قصف مدفعي طال أبنية سكنية في الحي، مصدره "جبل قاسيون"، دون ورودِ أنباء عن إصابات.

وأضاف الناشطون، أن ذلك تزامن مع اشتباكات "عنيفة" دارت بين قوات النظام وفصائل عسكرية في منطقة "بساتين برزة" قرب حي تشرين، اندلعت عقب محاولة عناصر النظام اقتحام البساتين من جهة "شارع الحافظ"، تصدّت لها الفصائل، ودمّرت دبابة خلال المواجهات.

وكان الناطق باسم "اللواء الأول" التابع للجيش الحر، قال في تصريح لـ "سمارت"، يوم الاثنين الفائت،إن قوات النظام احرزت تقدماً في بساتين برزة بالعاصمة دمشق، بعد اشتباكات دارت بين الطرفين، استخدم خلالها النظام سياسية "الأرض المحروقة"، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من مقاتلي الفصائل العسكرية.

على تخومِ الأحياء الشرقية، قصفت قوات النظام بقذائف "هاون"، مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، من مقارها في "إدارة المركبات"، كما تعرضت أطراف بلدة جسرين القريبة، لقصفٍ مماثل، توجهت على إثره مراكز الدفاع المدني، إلى المناطق المستهدفة، لتفقدها.

وتأتي هذه التطورات، على الرغم من استمرار الهدنة في سوريا، المعلن عنها، نهاية كانون الأول العام 2016، وتزامناً مع انعقاد الجولة الثالثة من محادثات "الأستانة"في كازاخستان، حول تثبيت اتفاق "وقف إطلاق النار".

وتتعرض أحياء القابون وبرزة وتشرين شرقي دمشق، لتصعيد عسكريمن قبل قوات النظام، مستخدمةً الطائرات الحربية وقذائف المدفعية وصواريخ "اأرض-أرض"، ما أسفر عن وقوع المئات من الضحايا، في محاولة من النظام، إجبار الفصائل العسكريةعلى الخروج من تلك الأحياء.