كازاخستان تنهي الجولة الثالثة من الأستانة و تعلن موعد الجولة الرابعة في أيار


سمارت-رائد برهان

أعلنت كازاخستان، اليوم الأربعاء، انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات التي تجري في عاصمتها، الأستانة، حول سوريا بإصدار بيان ختامي، معلنةً موعداً لعقد الجولة الرابعة في الثالث والرابع من شهر أيار القادم.

وقال وزير الخارجية الكازاخستاني، إن الدول الراعية للمحادثات، وهي روسيا وإيران وتركيا، توصلت إلى آلية لمراقبة نظام "وقف الأعمال العدائية" في البيان الختامي، وتعهدت بمواصلة المحادثات، على مستوى الخبراء في العاصمة الإيرانية طهران، نيسان المقبل، بحسب وكالة "إنترفاكس".

من جانبه، أشار رئيس الوفد الروسي إلى المحادثات، أليكساندر لافرنتييف، إلى دخول إيران بشكل رسمي كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي ترعاه كل من روسيا وتركيا، لافتاً أن الدول الثلاث تبادلوا المعلومات حول خروقات الاتفاق في سوريا.

ودخل الاتفاق، الذي أعلنت عنه روسيا وتركيا، حيز التنفيذ، يوم 30 كانون الأول من العام الماضي، لتبدأ قوات النظام بخرقه منذ الساعات الأولى لسريانه، واستمرت بذلك حتى الآن، كما خرقته روسيا عدة مرات من خلال قصفها لمناطق تسيطر عليها الفصائل العسكرية.

وأضاف "لافرنتييف" أن بلاده تأمل بمواصلة التنسيق مع المعارضة السورية في محادثات الأستانة القادمة، معتبراً أن عدم حضورها الجولة الثالثة "ليس في صالحها"، كما أعلن أن بلاده تحاول إقناع الفصائل العسكرية بتحديد مواقع ما أسماها "التنظيمات الإرهابية" في سوريا.

واعتبر الدبلوماسي الروسي، أن هناك قوى "لا تريد فقط" خرق محادثات الأستانة بل تريد أيضاً خرق مفاوضات جنيف، وتعارض الحل السياسي من خلال جنوحها إلى الحل العسكري، دون ذكر هذه القوى.

بدوره، زعم رئيس وفد النظام، ومندوره إلى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن عدم حضور وفد المعارضة إلى المعارضة سببه نية تركيا بعرقلة مسار "الأستانة"، مدعياً أن ذلك لم يحصل بفضل الجهود الإيرانية والروسية، وجدية وفده.

وانتهت الجولة الثالثة، دون حضور وفد المعارضة الذي أكد رئيسه الجديد، أحمد بري، لـ"سمارت" عدم حضورهنتيجة عدم إيقاف النظام "انتهاكات الهدنة" في حي الوعر بحمص، والذي شهد مؤخراً اتفاقاً يقضي بتهجير نحو 20 ألف مدني ومقاتل إلى الشمال السوري، بعد حملة عسكرية نفذتها قوات النظام.

وسبق أن عقدت جولتان من المحادثات في الأستانة جمعت وفدين عن النظام والفصائل العسكرية انتهت الأولى منها في كانون الثاني الفائت بإصدار بيان ختامي يؤكد على تثبيت وقف إطلاق النار وإنشاء آليات لمراقبته، فيما لم يتفق الوفدان خلال الجولة الثانية في شباط على وثيقة نهائية.