محققون دوليون يهربون 700 ألف وثيقة تثبت انتهاكات النظام السوري


سمارت-أمنة رياض

هرّبت لجنة "العدالة والمساءلة الدولية"، التي تضم مجموعة خبراء قانونيين، أكثر من 700 ألف وثيقة تثبت انتهاكات النظام، من أرشيف مخابرات النظام السوري، عن طريق شبكة سرية، بحسب وكالة "رويترز".

ونقلت الوكالة عن محقيين في اللجنة قولهم، اليوم الأربعاء، إن بعض الوثائق تضم أدلة على عمليات تعذيب وقتل المعتقلين السوريين، وأخرى تظهر تساؤل مسؤول في النظام عما يتعتين فعله حول "براد مشفى" ممتلئ بجثث مجهولة الهوية.

وقال المحقق، وليم ويلي، الذي عمل مع محاكم جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة، إن الوثائق أعدتها مؤسسات أمنية ومخابراتية وعسكرية وسياسية من داخل نظام "الأسد".

وأضاف "ويلي"، أن اللجنة تحاول تمهيد الطريق لمحاكمة النظام، طبقا لمعايير "نورمبرج"، في حين قال السفير الأمريكي السابق لقضائا جرائم الحرب، ستيفن راب، أن حكومة النظام تحتفظ بسجلات دقيقة، و"هذا يعني المعادل القانوني للضربة القاضية".

وسبق أن قال "ويلي" خلال فلم وثائقي أعده بعنوان "السوريونن المختفون .. قضية ضد الأسد"، إن وثيقة صادرة عن النظام عام 2011 أمرت باعتقال المتظاهرين، والأشخاص الذين على صلة مع وسائل إعلام أجنبية.

وأورد الفيلم الوثائقي، الذي عرض في مهرجان الفيلم والمنتدى الدولي لحقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية، خلال الأسبوع الجاري، لقاءات مع معتقلين سابقين وأمهات خسرن أولادهن.

ونقلت جميع الملفات إلى مكان سري في أوروبا، بهدف إطلاع سلطات قضائية محلية عليها، أو محكمة دولية قد تشكل في المستقبل، وفق الوكالة.

ولجنة "العدالة والمساءلة الدولية" هي منظمة غير ربحية، وتجمع أيضا أدلة لرفع دعاوي قضائية في العراق، وتتلقى دعم من عدة بلدان منها بريطانيا وكندا.

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وصف سوريا بـ"غرفة التعذيب"،كما طالب بالإفراج عن عشرات الآلاف من المعتقلين في السجون السورية.

ويقبع في سجون قوات النظام مئات الآلاف من المعتقلين، وقالت منظمة "العفو الدولية" ، في 7 شباط الماضي، إنقوات النظام أعدمت شنقاً قرابة 13 ألف شخص، أغلبهم مدنيون، معارضون للنظام، في سجن صيدنايا العسكري، شمالي دمشق، بين عامي 2011 و2015.

ومنذ اندلاع الثورة السورية، في مثل هذا اليوم، واجه النظام السوري المتظاهرين بالاعتقالات والرصاص الحي، ثم لجأ إلى القصف، بمساندة دول وجهات عدة، في مقدمتها روسيا وإيران عسكريا وسياسياً.