microsyria.com ناجي مهنا

كشفت مصادر إعلامية من محافظة السويداء  شروع النظام السوري بعمليات قطع الطرق الواصلة بين محافظتي درعا والسويداء، وبدء ميليشياته المسلحة بإغلاق أبرز الطرق الواصلة بين المحافظتين  الجارتين درعا والسويداء جنوب سوريا، وذلك من قبل ميليشيات الدفاع الوطني، و”لواء الجبل”.

مصادر حربية موالية في محافظة السويداء، حرصت على تلميع صورة الميليشيات كمدافع عن المحافظة، التي دأب النظام السوري على اشعال فتيل الفتنة فيها، عقابا لها على حيادها ورفضها تجنيد شبانها لدى قوات النظام وزجهم في معارك الأسد، وسعيا منه لسلخ الجبل عن السهل، وإثارة الأحقاد الطائفية بين الجارتين، لتكريس فكرة “الجبل الحليف للنظام” والعدو المشترك الذي يتخلص بكتائب الثوار والمعارضة وخاصة في محافظة درعا، رغما عن أهالي السويداء.

ووفقا لميليشيات الدفاع الوطني فإنها أغلقت طريق بلدة “الأصلحة” في ريف السويداء الغربي، الرئيسي باتجاه مدينة السويداء، و رفع السواتر الترابية، بهدف “قطع طرق التهريب بالاتجاهين، ومنع عمليات الخطف” بحسب زعهم، فيما يتم التحضير لقطع باقي الطرق التي تصل كافة بلدات محافظة السويداء عن محافظة درعا، وتمشيط المنطقة بالكامل.

من جهة ثانية تعاني محافظتي السويداء ودرعا، من مافيات منظمة تتعاون فيما بينها، على اختطاف الضحايا من الأهالي العزل، وتقاسم الأرباح، بشكل يومي في ظل غياب كامل للجهات المعنية، الأمر الذي بات يثير تساؤلات عديدة لدى ابناء المحافظة عن سبب غيابها ودورها في حفظ الأمن الذي تدعي العمل في سبيله.

وقال الناشط الإعلامي “ريان المعروف” يجب على جميع العقلاء التدخل بأسرع وقت، في ظل التصعيد وارتفاع حالات الخطف، والتحريض الطائفي الذي يهدد السهل والجبل، ويولد الحقد بين الناس بفعل مقاطع التعذيب التي تنشرها المافيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل المنطقة مقبلة على تصعيد لا تحمد عقباه.

• 13