الحزب الحاكم بهولندا يتصدر ونتائج “الحرية” دون المتوقع


أظهرت نتائج أولية للانتخابات العامة في هولندا، التي أجريت أمس الأربعاء، استمرار حزب “الشعب للحرية والديمقراطية” في الصدارة، وتقدما طفيفا لحزب “الحرية” اليميني المتطرف، بعكس التوقعات.

ووفق نتائج أولية أعلنتها لجنة الانتخابات، حصد الحزب الحاكم (يمين وسط) 31 مقعدا، من أصل 150 هي مقاعد البرلمان الهولندي، مقارنة بـ41 مقعدا في انتخابات 2012، فيما حصل حزب الزعيم اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، على 19 مقعدا، مقارنة بـ15، فيما يبرز حزب الخضر اليساري كأهم الرابحين من الانتخابات، بحصده 16 مقعدا، مقارنة بـ4 فقط في الانتخابات الماضية.

أما أكبر الخاسرين في الانتخابات، فهو حزب العمل (يسار وسط)، حيث تظهر النتائج خسارته لـ29 مقعدا، واكتفاءه بتسعة مقاعد فقط، عوضا عن 38 مقعدا كانت بحوزته.

كما حقق حزبا “ديموقراطيون 66″ (يسار وسط)، و”النداء الديمقراطي المسيحي” (يمين وسط)، نتائج مهمة؛ حيث حصل كل منهما على 19 مقعدا، بزيادة بلغت 7 و6 مقاعد للحزبين على الترتيب.

والانتخابات هي الاختبار الأول للمشاعر المناهضة لحكم المؤسسات في الاتحاد الأوروبي وفرص الاتحاد في النجاة بعد الفوز المفاجئ لدونالد ترامب، المتشكك في الاتحاد، في الولايات المتحدة وتصويت بريطانيا لصالح الخروج منه في 2016.

وكانت استطلاعات سابقة للرأي أشارت إلى تقدم حزب روته بفارق ثلاث نقاط مئوية على حزب فيلدرز لكن هذه الاستطلاعات لم تأخذ في الاعتبار بالكامل الخلاف الدبلوماسي مع أنقرة بعد أن منعت هولندا وزيرين تركيين من تنظيم لقاءات جماهيرية للأتراك في الخارج.

لا للشعبوية الخاطئة

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن حزبه “الشعب من اجل الحرية والديمقراطية” في طريقه للفوز في الانتخابات البرلمانية اليوم الأربعاء وهي نتيجة وصفها بأنها رفض “للشعبوية الخاطئة”.

وأضاف روته خلال تجمع لانصاره بعد الانتخابات في لاهاي “سيكون حزب الشعب من اجل الحرية والديمقراطية على ما يبدو الحزب الأكبر في هولندا للمرة الثالثة على التوالي.”

وأضاف “في هذا المساء أيضا قالت هولندا، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانتخابات الأمريكية، لا للشعبوية الخاطئة.”

بدوره قال فيلدرز للصحافيين “إذا كان ذلك ممكنا، أود المشاركة في الحكم، ولكن هذا الأمر لن يتم أبدا… سندعم الحكومة حيث يجب، في المسائل التي تهمنا”.



صدى الشام