عائلات تحت الأنقاض وسكان يقتاتون العُشب.. ناشط من مدينة الموصل يروي معاناة الأهالي

16 آذار (مارس)، 2017

3 minutes

ناشد ناشط مدني من سكان مدينة الموصل شمالي العراق، اليوم الخميس، التدخل لإنقاذ عائلات من تحت الأنقاض في الأحياء القديمة بالجانب الغربي للمدينة، الذي تسعى القوات الأمنية للسيطرة عليه من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه صحفي موصلي أن الأعشاب الربيعية أصبحت مصدر غذاء لسكان الجانب الغربي، بعد شح المواد الغذائية.

وقال الناشط الحقوقي لقمان عمر الطائي، لوكالة “الأناضول” إن “الطيران الحربي بات يكثف من ضرباته على مواقع وعناصر داعش في الأحياء الغربية”.

وأشار إلى أن أغلب هذه البنايات قديمة ومكتظة بالسكان بعد أن اقتاد “تنظيم الدولة” إليها مئات العوائل من الأحياء التي خرجت من تحت سيطرته.

وأضاف “تصلنا نداءات بضرورة إيقاف القصف الجوي بالصواريخ التي تحدث دماراً هائلاً في تلك الأحياء القديمة، ومناشدات بإنقاذ العديد من العوائل التي تهدمت منازلها فوق رؤوسهم”.

وبحسب الطائي، فإن “نسبة الوفيات بين كبار السن ارتفعت في المناطق الغربية بسبب اختفاء أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والسكر وأمراض القلب وغيرها”.

وعن الظروف المعيشية في الأحياء التي ما زالت خاضعة لسيطرة التنظيم في الجانب الغربي، قال صحفي من سكان المدينة إن الكثير من العوائل القاطنة في تلك الأحياء يقتاتون على العشب البري لدرء الجوع عنهم وعن أطفالهم.

وقال أحمد الملاح، إنه الشح الخطير بمختلف المواد الغذائية دفع السكان إلى جمع وتناول الأعشاب الربيعية البرية.

وتابع: “هنالك الكثير من الأعشاب الصالحة للأكل، فهناك ما يمكن تناول سيقانها أو أوراقها، وأخرى يتم تناول جذورها، وأهالي الموصل يميزون الأعشاب الصالحة للأكل دون غيرها”.

ولفت الملاح إلى أن “بعض الأعشاب البرية تُؤكل نيئة، فيما بعضها بحاجة للطبخ أو للقلي، ويستخدم السكان الحطب بالطهي لاختفاء الوقود”.

وأشار إلى أن المخاطر القائمة لا تمنع بعض الأهالي من الخروج للبراري القديمة وجمع الأعشاب الصالحة للأكل.

وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير/شباط الماضي عمليات اقتحام الجانب الغربي لمدينة الموصل (المعقل الرئيس لتنظيم الدولة)، بعد استعادة الجانب الشرقي.

وسيطرت على نحو 14 حياً، إضافة إلى مطار المدينة وقاعدة عسكرية قريبة، وقرى ومناطق في الأطراف، وتواصل قصف الأحياء الداخلية، تمهيداً للسيطرة عليها.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]