كادر طبي مهجّر من حلب يفتتح مشفى في مدينة جسر الشغور بإدلب


سمارت-أمنة رياض

افتتح كادر طبي مهجّر من أحياء مدينة حلب الشرقية، شمالي سوريا، مشفى تحت اسم "عمر بن عبد العزيز"، في مدينة جسر الشغور (35 كم جنوب غرب مدينة إدلب)، وذلك بالاتفاق مع المجلس المحلي، وفق إدارة المشفى.

وأوضح مدير المشفى، رعد العبيد، في تصريح إلى "سمارت"، أن الإدارة استلمت بناء مشفى سابق غير مفعّل، من المجلس المحلي للمدينة، بموجب مذكرة تفاهم، لتفعيله من أجل خدمة منطقة جسر الشغور، حيث سيقدم خدماته بشكل مجاني.

وأشار "العبيد" أن البناء ملك خاص وسلّم سابقا للمجلس بموجب حكم قضائي، ويضم أقسام داخلية وجراحة عامة، افتتحت حالياً بشكل كامل، وقسم نسائي افتتح بشكل جزئي، كما يضم قسم إسعاف يعمل على مدار 24 ساعة، لجميع الحالات المرضية، إضافة لقسم مخبر وأشعة، سيفتتح خلال الأيام الثلاثة القادمة.

ولفت، لعدم وجود جهة داعمة للمشفى حتى الآن، وستعمل الكوادر بشكل تطوعي، مضيفا أن المشفى يضم جميع كادر مشفى "عمر بن عبد العزيز" الذي كان يعمل في أحياء حلب الشرقية، إلى جانب "قابلات" من جسر الشغور.

وأوضح أن قسم الإسعاف يعمل بالتعاون مع سيارات منظمة "الهلال الأحمر" القطري، في ظل تلقيهم وعود من إحدى المنظمات بتأمين سيارة إسعاف خاصة بالمشفى.

وعن احتياجات المشفى، قال "العبيد" إنه بحاجة لبعض التجهيزات مثل أجهزة "ايكو" ومولدة أوكسجين وجهاز صادم كهربائي.

وكانت قوات النظام سيطرت على مدينة حلب، في 22 الشهر الفائت، (باستثناء الأحياء الخاضعة لسيطرة "الوحدات الكردية" وحي الراشدين بالجهة الغربية في المدينة والمسيطر عليه من قبل الفصائل)، بعد التوصل لاتفاق يقتضي بتهجير المقاتلين والمدنيين من الأحياء الشرقية، عقب حملة عسكرية للنظام بدعم من روسيا، أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين، فضلاً عن دمار البنى التحتية.

وخلال الحملة العسكرية، أكد المدير الإداري لمشفى "عمر بن عبد العزيز"، الواقع في حي المعادي بالقسم الشرقي المحاصر من مدينة حلب، خروج المشفى بالكامل عن الخدمةجراء قصف قوات النظام، ومقتل وجرح عشرات المدنيين، بينهم أفراد من كادر المشفى.