مسؤول أمريكي: واشنطن تخطط لإرسال ألف جندي إضافي إلى سوريا


صرح مسؤول عسكري أمريكي بارز أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة قد تنشر ما يصل إلى ألف جندي إضافي في شمال سوريا، بينما أكدت وزارة الخارجية التزامها السعي للتوصل إلى حل دبلوماسي للقضية السورية.

وبموجب هذه الخطط التي يتعين أن يصادق عليها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ووزير دفاعه "جيم ماتيس"، فإن هذه الزيادة ستكون الأكبر لأعداد الجنود الأمريكيين الذين ينتشرون على الأرض في سوريا.

وفي الوقت الحاضر، فإن السقف المحدد لعدد الجنود الأمريكيين في سوريا هو 500 جندي، إلا أن هذا العدد أصبح لا معنى له، نظراً لأن القادة يرسلون قوات إضافية "مؤقتة" بحسب الحاجة، كما جرى الأسبوع الماضي عندما تم نشر بطارية مدفعية تابعة لقوات المارينز بالقرب من الرقة.

ويرجح أن يكون العدد الفعلي للجنود الأمريكيين المنتشرين ما بين 800 و900 جندي، كما أكد مسؤول عسكري أمريكي أن الخطط الجديدة ستسمح بنشر ألف جندي إضافي.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "هذا أحد المقترحات المطروحة للنقاش".

وتابع: "القوات لن تقاتل بشكل مباشر، ولكنها ستقوم بدور داعم لأية قدرات إضافية يتطلبها الجيش في شمال سوريا".

وقد يشمل ذلك إرسال بطاريات مدفعية إضافية، واستخدام منصات إطلاق الصواريخ التي يمكن أن توفر قصفاً على مدار الساعة في المعركة لاستعادة مدينة الرقة.

وكان الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، يعارض نشر قوات مقاتلة في سوريا والعراق لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية".

إلا أن "ترامب" أعلن أنه يرغب في التسريع في هزيمة التنظيم، وطلب من البنتاغون وضع مجموعة من الخطط التي يمكن أن تحقق هذا الهدف.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية بمناسبة مرور ستة أعوام على اندلاع الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، إن الولايات المتحدة تبقى منخرطة في البحث عن حل دبلوماسي للقضية السورية والتوصل إلى السلام.

وأضافت على لسان المتحدث باسمها "مارك تونر": "كلنا نعرف إلى أي حد هذا الأمر صعب”.

وشدد "تونر" على أن رأس النظام بشار الأسد "رجل وحشي قاد بلاده إلى هذه الفوضى"، والولايات المتحدة "تؤمن بعملية انتقال (سياسي) من دون الأسد".




المصدر