موسكو: هناك طرف ثالث وراء مقاطعة المعارضة السورية لمفاوضات أستانا


اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا" في مؤتمر صحفي اليوم، المعارضة السورية بأن قرارها بمقاطعة أحدث جولات محادثات السلام في "أستانا" كان استجابة لمبادرة من طرف ثالث.

ومع أن "زاخاروفا" لم تبين من هو هذا الطرف، فقد أعربت عن ارتياحها بشأن فشل تلك الجهة في تقويض عمليتي المفاوضات في "أستانا" و"جنيف"، على حد وصفها، مؤكدة أن مفاوضات "أستانا" تواصل عملها وتساعد على "وقف إراقة الدماء في سوريا، والبحث عن إيجاد حلول سياسية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254" بحسب ادعائها.

واعتبرت المتحدثة الروسية أن المعارضة السورية رفضت المشاركة في مفاوضات "أستانا" بذرائع غير مقنعة وغير مقبولة، قائلة إن رفض المشاركة يعني "عدم رغبة المعارضة في حل المشاكل الموجودة" على حد قولها.

وكان وفد المعارضة السورية قد طالب، قبيل انطلاقها، بتأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات حتى تحقيق مطالب وقف إطلاق النار والتهجير في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. ثم تم التوافق على المشاركة بوفد مصغر عسكري تقني.

وقد تم في الاجتماعات التركيز التي حصلت في "أستانا" يومي 14 و15 مارس/آذار الجاري على تعزيز وقف إطلاق النار وتحقيقه، واقترح الجانب الروسي الفصل بين المعارضة المسلحة والإرهابيين.

وفي سياق متصل انتقدت "زاخاروفا" إجراء اجتماع مغلق في لاهاي في 9 مارس/آذار كرس لإنشاء آلية لتقديم المساعدة في التحقيق بارتكاب جرائم نظام الأسد ومعاقبة المسؤولين عن الجرائم الخطرة المرتكبة في سوريا منذ عام 2011، وذلك على أساس قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي عارضته روسيا وحكومة نظام الأسد.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن هذه "الآلية" غير مجدية قانونياً بحسب زعمها، وأن القرار الخاص بإنشائها يخرج عن نطاق صلاحيات الجمعية العامة ويخالف ميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن القرار المذكور اتخذ دون موافقة حكومة النظام.

وادعت أن التركيز على هذه القضية في المرحلة الحالية، التي تشهد تطور عملية المفاوضات في "أستانا" و"جنيف"، قد يصبح عقبة خطيرة في إيجاد حل سياسي.




المصدر