ألمانيا تواجه "خداع" بعض المهاجرين الذين يخفون جنسياتهم للحصول على لجوء.. هكذا ستكتشف بلدهم الأصلي


يعمل المكتب الاتحادي للهجرة في ألمانيا على تطوير برنامج على جهاز الحاسوب، يستطيع التعرف على لهجة اللاجئ لتحديد بلده الأصلي، وذلك في محاولة من المكتب للتصدي إلى مزاعم بعض المهاجرين في أنهم قادمون من بلاد مضطهدة، يعملون على تغيير لغتهم ولهجتهم لخداع السلطات.

وتشير إحصائيات المكتب الاتحادي للهجرة في ألمانيا لعام 2015 أن نحو 60 بالمئة من اللاجئين لم يقدموا وثائق رسمية تثبت جنسيتهم. بحسب ما ذكره موقع "DW" الألماني، اليوم الجمعة.

وأشار الموقع إلى أن هنالك لاجئون "لا يقدمون أي وثائق تثبت جنسيتهم وبلدهم الأصلي الذي قدموا منه، وهناك من يخفي جنسيته الأصلية ويدعي غيرها لزيادة فرصه قبول طلب لجوئه. وللتأكد من جنسية اللاجئ يريد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين BAMF استخدام برنامج كمبيوتر خاص للتعرف على بلد اللاجئ من خلال لهجته".

صحيفة "دي فيلت" الألمانية قالت في عددها الصدر، اليوم، أن "دائرة الهجرة واللجوء تأمل أن تستطيع من خلال تحليل لهجة اللاجئ بمساعدة برنامج كمبيوتر خاص تحديد بلده الأصلي في حال عدم تقديمه وثائق رسمية تثبت جنسيته التي يدعيها".

ونقلت الصحيفة عن يوليان ديتسيل، المسؤول في الدائرة الاتحادية عن قسم الكمبيوتر وتقنية المعلومات، أنه "سيتم تسجيل صوت طالب اللجوء، ومن ثم تحليل لهجته بشكل آلي بمساعدة البرنامج الجديد".

ومن المتوقع أن تتم تجربة البرنامج خلال الأسبوعين القادمين، ولكن لن يتم استخدامه بشكل دائم قبل بداية العام المقبل 2018 حسب "دي فيلت".

مشكلة البرنامج

لكن في المقابل يطرح البرنامج تساؤلات عدة عن مدة دقة عمله، وقدرته على تحديد اللهجات مع تعددها في البلد الواحد من منطقة إلى أخرى، وليس بين الدول فقط.

وفي هذا السياق، قال ديرك هوفي، الباحث الألماني المختص في لغات الكمبيوتر من جامعة كوبنهاغن، إنه يشكك في قدرة البرنامج على تحديد جنسية اللاجئ وبلده الأصلي بدقة والاعتماد عليه كلياً.

وأضاف: "من الناحية العملية لا يمكن وضع وإعطاء معلومات دقيقة تماما، حيث أن اللغة في تغير مستمر" حسبما يقول.

ويشار إلى أن ألمانيا استقبلت في العام 2015 1.1 مليون لاجئ ومهاجر، يشكل السوريون نسبة كبيرة منهم.




المصدر