تركيا تدين قصف مسجد في ريف حلب الغربي وتعتبره "جريمة حرب"


سمارت-رائد برهان

دانت تركيا، اليوم الجمعة، القصف الذي استهدف مسجداً في بلدة بريف حلب الغربي (365 كم شمال دمشق)، شمالي سوريا، وراح ضحيته العشرات من الأشخاص، معتبرةً ذلك "جريمة حرب".

وكان قصف جوي استهدف مسجداً في بلدة الجينة (31 كم غربي حلب)، مساء أمس الخميس، أودى بحياة العشرات من الأشخاص، إذ قال الدفاع المدني إن فرقه انتشلت 35 قتيلاً وعشرات الجرحى من المصلين، فيما لا تزال تعمل لانتشال من تبقى تحت الأنقاض.

واعتبر نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، في مؤتمر صحفي، أن هذا القصف "جريمة ضد الإنسانية" ويرتقي لـ"جريمة حرب"، وأن قصف المصلين في دور العبادة "أمر غير مقبول"، مرجحاً معرفة الجهة المنفذه له في الساعات القادمة، بحسب وكالة "الأناضول".

من جانبه، قال الجيش الأمريكي في بيان، أمس الخميس، إن طائراته قصفت مبنىً لما أسماه "تنظيم القاعدة"، في إشارة لـ"جبهة فتح الشام" المكون الأبرز لـ"هيئة تحرير الشام"، على بعد 15 متر من المسجد، فيما نفى ناشطون محليون ارتباط المسجد بها، مؤكدين أن المتواجدين داخله كانوا مدنيين.

ورغم إعلان "فتح الشام" فك ارتباطها بنتظيم "القاعدة" إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية ما زالت تصر على اعتبارها مرتبطةً به، حتى بعد إعلانها اندماجها مع فصائل أخرى، أبرزها "حركة نور الدين الزنكي"، التابعة للجيش السوري الحر، ضمن "هيئة تحرير الشام".

ودانت بدورها "حركة أحرار الشام الإسلامية" القصف، معتبرةً أن استهداف المساجد "جريمة حرب" في الأعراف والقوانين الدولية، وقصفها في أوقات اكتظاظ المصليين "تبييت مسبق لإيقاع ضحايا مدنيين".