Written by
MICRO SYRIA ميكروسيريا
on
on
مدير المرصد الآشوري يناشد المنظمات الدولية لإيقاف انتهاكات ميليشيات الإدارة الذاتية
المصدر: وكالة آكي أكّد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أن مليشيات الإدارة الذاتية الكردية أغلقت مقرّ المنظمة الآثورية الديمقراطية في مدينة الحسكة، شمال شرق سورية “بشكل تعسفي”. وقال إن “عناصر (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية الكردية قامت ليل الأربعاء بإغلاق مقر المنظمة وختمه بالشمع الأحمر بحجة عدم وجود ترخيص للمنظمة من قبل هذه الإدارة غير المعترف بها أساساً في المنطقة”. وأدان المرصد ممارسات الإدارة الكردية ووصفها بأنها “تعسفية ولا قانونية ولا حضارية”، وحذّر من كون هذه الممارسات “ستجر محافظة الحسكة إلى المزيد من الانقسامات، وصولاً لصدامات ونزاعات خطيرة، فضلاً عن كون هذه الانتهاكات وغيرها من الانتهاكات السابقة بحق مكونات المنطقة من شأنها زعزعة أمن واستقرار كافة مكونات المنطقة، وبالتالي خسارة كبيرة للمحافظة التي تعرف بتنوعها الإثني والديني والثقافي”. من جهته، أكّد رئيس المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، أن الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والميليشيات العسكرية التابعة لها، “تسعى لإسكات الأصوات المعارضة في شمال سورية”، واتهمها بأنها “سلطة لا شرعية ذات مشروع أحادي” في إدارة المنطقة المعروفة بتنوعها القومي والديني. وعن أسباب إغلاق مكاتب المنظمة، قال جميل ديار بكرلي، لوكالة (آكي) “يبدو أن التقدم الذي تحرزه قواتهم في حربها مع تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة للدعم الدولي لهم، والتنسيق الدائم مع النظام السوري، الذي لا يزال موجوداً ومسيطرًا على المنطقة عسكرياً وأمنياً، جعلهم يعتقدون أن الوقت قد حان لإسكات الأصوات المعارضة لهم، ولمشروعهم الأحادي في إدارة المنطقة المعروفة بتنوعها القومي والديني. وبرأينا هذا التصرف اللا قانوني والصادر عن جهة لا شرعية لها في إدارة المنطقة إلا من خلال السلاح، لا يُعتبر تصرفاً اعتباطياً، بل يأتي ضمن خطوات مُمنهجة ومدروسة بدأت منذ الإعلان عن هذه الإدارة”. وتعتبر المنظمة الآثورية الديمقراطية السورية المعارضة من أقدم الأحزاب الآشورية، وتأسست عام 1957. وللمنظمة عدد من المقرات في محافظة الحسكة التي تُعتبر المعقل الرئيسي لها، حيث تستخدم هذه المقرات كمراكز لأنشطة المنظمة الثقافية والسياسية والاجتماعية والخيرية. وكانت المنظمة من الداعمين والمشاركين الأوائل في الحركة الاحتجاجية ضد الحكومة السورية التي انطلقت في ربيع عام 2011، كما أنها عضو مؤسس في المجلس الوطني والائتلاف الوطني المعارض. وعن دعم بعض الأطراف المسيحية في المنطقة لهذه الإدارة الكردية، قال دياربكرلي “تقوم هذه الإدارة بتصرفات من شأنها إرهاب المواطنين والعبث بمقدرات المنطقة وجعلها محمية خاصة بمن يؤيدهم فقط: اعتقال الشباب وإجبارهم على الخدمة الإلزامية في قواتهم، ووضع اليد على أملاك وأراضي المُهجّرين، ومحاولة التضييق على المدارس المسيحية، وغيرها من الانتهاكات بما يخص المجموعات المنضوية معهم من غير الأكراد، وهذه الانتهاكات واضحة، والسكوت عنها غير مقبول، ولكن هذه المجموعات تتعامل معهم على أساس المصالح والمكتسبات الحزبية والعشائرية الخاصة لا أكثر”. وناشد المرصد السوري كل المنظمات الدولية التي تناصر قضايا الحريات والديمقراطية في العالم، بـ”التدخل من أجل إيقاف ممارسات وانتهاكات الميليشيات الكردية التابعة لما يُسمى الإدارة الذاتية الكردية”، لأنها برأيه “تخالف العديد من المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل الحق في حرية التعبير بكافة أشكاله، وبالإضافة إلى محاولاتهم لترسيخ مفاهيم الديكتاتورية والقمع وعدم قبول الآخر في إدارة المنطقة، وبالتالي العبث بمقدراتها البشرية والثقافية والاقتصادية”.
المصدر