نحن الدولة ولاك… ميليشيات (التعفيش) تنتصر على مراسل الميادين في حلب


حذيفة العبد: المصدر

أطلق موالو النظام في حلب حملةً تضامنية مع مراسل قناة “الميادين” المعروفة بموالاتها لتيار “محور الممانعة”، الذي قررت وزارة إعلام النظام في سوريا إيقافه عن العمل بعد تحوّله منذ أشهر إلى خطّ انتقاد الميليشيات الموالية إضافةً لتغطيته المستمرة لفعاليات قوات النظام.

“متضامنٌ مع رضا” هو الوسم الذي تناقله موالو النظام تعبيراً عن وقوفهم بجانب المراسل التلفزيوني “رضا الباشا”، الذي ذاع صيته بانتقاد ميليشيات “التعفيش” في المدينة بعد سيطرة قوات النظام عليها، واستمراره في نقد هذه التجاوزات، لتنجح هذه الأخيرة بإصدار قرارٍ من وزارة الإعلام يطيح به.

وقالت مديرة مكتب قناة الميادين بدمشق “ديما ناصيف” اليوم الخميس، “رسمياً الزميل رضا الباشا أوقف عن العمل بسبب مخالفته لقانون الاعلام، كما جاء في كتاب وزارة الاعلام الذي اكتفى بهذه العبارة لإلغاء تجديد اعتماد الزميل رضا كصحفي على الأراضي السورية وبانتظار توضيح المخالفات التي ارتكبها الزميل رضا”.

وأضافت ناصيف في مدونة لها على “فيسبوك”: الإدارة في قناة الميادين تحترم وتلتزم بأي قرار يصدر من السلطات الرسمية في أي بلد يعمل مراسلو الميادين على أرضها.

واستدركت مبديةً رأيها الشخصي في الموضوع بالقول “الزميل والصديق رضا لا يحتاج أكثر مما وجده من آلاف المشاركات المتضامنة معه ليعرف أي مكانة ومحبة نالها خلال عمله الصحفي في سوريا، لم أر الحرب كما رأيتها في عيون رضا، حتى في الهزيمة والخيبة كان متفائلا قويا ومتماسكا، ومصرا على الاستمرار في رسالته الاخبارية أو الوطنية، أخطأ رضا أو أصاب فهذا أمر هو يحدده وهو قوي كفاية ليتحمل تبعات كل ما آمن به وعمل لأجله ودفع ضريبته”.

قال الحقيقة العارية

وفي الوقت الذي لم تشر فيه مديرة مكتب الميادين للسبب الحقيقي للإطاحة بزميلها، قال مذيع إخبارية النظام الرسمية “سيف ونوس” إن “ما كتبه الزميل رضا الباشا في الميادين نت هو الحقيقة مجردة من كل اعتبارات سلطوية، وما سبق وكشفه  رضا قبل أشهر أوجع الكثر ممن طوبوا الوطن باسمهم، وهنا لابد من الإشارة إلى أن ما كشفه الرجل ليس جديداً، والكثر منا جاهروا فيه أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وخلص “ونوس” إلى أن “ما جاهر به رضا هو الحقيقة عارية، وما قامت به الوزارة أو من يديرها هو أيضاً حقيقة إعلام يدار بحس انفعالي غاضب دائماً، وغير قادر على تقبل الواقع، والتعاطي معه بذكاء، حيث كان من الممكن استدعاء الزميل رضا والتعاطي معه باحترام على أقل تقدير لكن وبعد ما حصل من جديد نكرّم الجلّاد ونجلدُ الضحية من جديد”.

 العفيشة لهم كلمتهم

في هذا السياق، كشف موقع “أخبار منقولة من حلب” عن السبب الحقيقي وراء إيقاف الباشا، و هو ضغط “العفيشة” في حلب على وزارة الاعلام، وذلك بعد ان تحدث عبر صفحته وتقريره عن طريق ”خناصر – اثريا” و طريق عفرين – حلب. كما نشر عدة منشورات عبر صفحته يتحدث عن الفساد و الفاسدين والعفيشة خصيصاً و اهمهم كما احب تسميتهم ”النحاسين”.

وعبّر “الباشا” في مقالته (طريق حلب … حواجز طريق الحرير) عن الوضع في حلب بعد ثلاثة أشهر من سيطرة النظام عليها بالقول “ما بعد التحرير أقسى مما سبقه. دخول اللجان الشعبية التابعة لجهات أمنية أو عشائرية نشرت الفوضى في الأحياء. غابت سلطة الدولة عن المناطق المحررة، انقطاع الكهرباء والظلام الحاكم للأحياء ليلاً سهّل عمليات السطو. ارتفعت نسبة القتل ضمن الاحياء الشرقية لحلب إما بدافع السرقة، أو الانتقام وتصفية الحسابات الشخصية”.

تجرأ على (سهيل الحسن)

نجم “الباشا” في ميدان فضح “العفيشة” بدأ بالظهور في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين فجّر ولأول مرة مفاجأة مدوية في أوساط موالي النظام حين كشف عن الميليشيات التي تنفذ عمليات “التعفيش” في حلب، ويمارسون السرقة والنهب كـ “مافيا” منظمة، خاصةً وأن بعضها يتبع العقيد سهيل الحسن.

وكشف أن ميليشيات “صقور الصحراء” القادمة من الساحل السوري هي أبرز المتورطين في عمليات السرقات بحلب، وأيضاً ميليشيا شهيرة يقودها “علي الشلي” الذي يعلن تبعيته لـ “سهيل الحسن”. وذكر أن ميليشيات “اللجان الشعبية” دخلت إلى منطقة الراموسة قبل شهرين، ولم تسمح لأصحاب المعامل بالوصول، ومن حاول الوصول كان يختطف وتسرق سيارته وكل ما بحوزته.

وقال مراس قناة الميادين إن بعض عناصر الميليشيات الموالية قتلوا حراس بعض المصانع وأورد أن ثلاثة أشخاص قتلوا في منطقة الراموسة، وسرقوا المعمل ونهب.





المصدر