وحدات "حماية الشعب الكردية": الهجوم على الرقة بدعم أمريكي سيبدأ في نيسان المقبل


قال قائد ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، سيبان حمو، اليوم الجمعة، إن "الهجوم الذي تدعمه الولايات المتحدة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الرقة سينطلق في بداية أبريل/ نيسان المقبل"، مشيراً أن الميليشيا الكردية ستشارك بالمعركة رغم اعتراض تركيا.

وأضاف حمو في تصريحات لوكالة رويترز: "بالنسبة لقرار تحرير الرقة واقتحامها قد حسم الأمر ومع بداية شهر (أبريل) ستبدأ العمليات العسكرية ونعتقد بأن تحرير الرقة لن يتجاوز أسابيع عدة"، على حد قوله.

وأشار القيادي في الميليشيا الكردية إلى أن قواته "ستقتحم الرقة مع مقاتلين عرب في تحالف قوات سوريا الديمقراطية". وزعم أن "25 بالمئة من القوة الإجمالية التي ستقتحم الرقة من مقاتلي الوحدات المتميزين في خبراتهم القتالية".

وتابع في هذا السياق: إن "الترتيبات للهجوم في مرحلة متقدمة. الجاهزية القتالية من ناحية العدة والعتاد وأعداد المقاتلين كافية خاصة بعد أن تم تطويق المدينة وعزلها من الجهات الثلاث. غرباً وشمالاً وشرقاً".

من جانبه، قال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن هجوم الرقة.

وتزحف قوات مدعومة من الولايات المتحدة ومنها ميليشيا وحدات "حماية الشعب" على المدينة، وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "يرغب في تسريع الجهود الهادفة لسحق التنظيم الذي تحاصره القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في مدينة الموصل الأكبر مساحة من الرقة".

الموقف التركي

بدورها، تضغط أنقرة على الولايات المتحدة كي تتخلى عن تحالفها العسكري مع الميليشيات الكردية في سوريا، التي تعتبرها تركيا جزءاً من "حزب العمال الكردستاني" المنصف على قوائم الإرهاب في تركيا وأمريكا.

ويشكل دور الميليشيا الكردية نقطة خلاف رئيسية بين الولايات المتحدة وتركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي. وتريد تركيا من واشنطن أن تعتمد أكثر على جماعات المعارضة العربية السورية المدعومة من أنقرة في الهجوم على الرقة التي يغلب على سكانها العرب.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال في مقابلة مع محطة "خبر ترك"، أمس الخميس، إن "بعض قادة الجيش الأمريكي يفضلون مشاركة وحدات حماية الشعب في الهجوم بسبب نجاحاتها السابقة على الأرض"، وأضاف: "لكننا نرى أيضاً مواقف مختلفة داخل الإدارة الأمريكية. حتى الآن لم يحددوا موقفاً واضحاً بهذا الشأن. إنهم في فترة انتقالية"، لافتاً في ذات الوقت إلى المشاورات لا تزال جارية.

الاقتراب من المدينة

ميدانياً، قطعت ميليشيا قوات "سوريا الديمقراطية" الشهر الماضي الطريق الرئيسي للخروج من المدينة في وقت سابق هذا الشهر، بدعم من ضربات جوية وقوات خاصة أمريكية.

والطريق الوحيد للخروج من الرقة حالياً هو عبر نهر الفرات الذي يحد المدينة من الجنوب.

ويقدر أن 200 ألف شخص يعيشون في الرقة، كما يعتقد  أن كثيراً من قادة التنظيم لا يزالون هناك.

واستدعت معركة الرقة المرتقبة تدخلاً أمريكياً متزايدا، إذ أعلن التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنه تم نشر وحدة مدفعية من قوات مشاة البحرية بسوريا للمساعدة في تسريع حملة هزيمة "تنظيم الدولة" في الرقة لينضموا إلى نحو 500 عسكري أمريكي منتشرون بالفعل في سوريا.

وقال مصدر عسكري كردي لوكالة رويترز: "من الواضح أن القوات الأمريكية تزداد عدداً وعتاداً في الشمال السوري بهدف خلق توازن استراتيجي وإعطاء معركة الرقة وما بعد الرقة زخماً أكبر وهذا الزخم قابل للزيادة مع اقتراب موعد معركة الرقة الفعلي بداية شهر أبريل."




المصدر