بينهم مصابون بالسرطان… 15 حالة خطرة بحاجة لمغادرة مضايا للعلاج الفوري


محمد كساح: المصدر

كان الشاب “صهيب عبد الله” يتجول في أحد شوارع بلدة مضايا المحاصرة منذ 2015 من قبل قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبنانية. وبينما كان يمر من منطقة “مقنوصة” بحاجز ينعته الأهالي بحاجز (الشبك)، انطلقت رصاصة من قناص الحاجز واستقرت في رأسه.

وعلى الفور بث مستشفى مضايا الميداني معلومات حول الشاب الذي تعرض لموت سريري. كان “صهيب” بحاجة لمغادرة البلدة والعلاج الفوري في مستشفى تخصصي تتوفر فيه سائر الاحتياجات الطبية، لكن رفض السماح بخروج “صهيب” أدى إلى وفاته بعد ساعات على إصابته الخطرة.

وقال الطبيب “محمد درويش”، من مستشفى مضايا، إن الموت السريري الذي تعرض له “صهيب” نتيجة الطلقة التي أصابته يوم الخميس الماضي أدت إلى فقدانه للإحساس والحركة والرؤية والنطق. مضيفاً في تصريح خاص لـ (المصدر):” لم نستطع إخراج صهيب للعلاج خارج مضايا، فهذا غير مسموح”.

ومساء الثلاثاء الماضي دخل فريق طبي إلى مضايا لإخراج العديد من المرضى ذوي الحالات الخطرة، وفي نفس الوقت كان عدد آخر من المرضى يغادرون قريتي كفريا والفوعة المواليتين بريف إدلب.

وقال “درويش” إن لديهم الآن 15 حالة حرجة في مضايا، وهؤلاء المرضى لا يزالون موجودون داخل مضايا في ظل الحصار. واستدرك “درويش” بالقول “إنهم يتوجعون أمام أعيننا دون أن تستطيع تقديم شيء لهم”.

وحول الإصابات، أوضح “درويش” وجود مريض بسرطان الخصية، وامرأتين أصيبتا بسرطان الثدي، ومريضة مصابة بسرطان في الرحم، وتابع “أيضا لدينا مصابان تعرضا لبتر في الأطراف، كما يوجد مريض مصاب بفشل كلوي، إضافة لامرأة تعرضت للشلل”، ولم يذكر “درويش بقية الحالات.

ومن بين عشرات المرضى لم يخرج عشية دخول قوافل المساعدات الأممية سوى 4 مرضى من المنطقة، ثلاثة منهم غادروا مضايا، ومريض واحد خرج من الزبداني.

ولفت الطبيب” درويش” إلى أن عدم السماح بإخراج بقية الحالات أتى بسبب اتفاقية المدن الأربعة التي تربط الزبداني ومضايا مع كفريا والفوعة. وقال “نحن محكومون بالعدد الذي يخرج من تلك القريتين الشيعيتين للأسف”.





المصدر