تيار الغد السوري :ندوة خاصة بالدستور بالقاهرة


وهيب اللوزي: المصدر بدعوة من تيار الغد السوري وحضور خبراء وقانونيين وسياسيين افتتحت ندوة في القاهرة تستمر يومين .
ومن مواضيع النقاش الدين والدستور وفصل السلطات والمحكمة الدستورية العليا وقضية المكونات والاقليات وحقوقها في الدستور وقراءة في مشروع الدستور الروسي وملفات أخرى ساخنة .
وقال فايز سارة منظم المؤتمر أن الندوة غاية في الاهمية وعلى السوريين أن يكونوا مستعدين عبر حوارهم مع بعضهم لصياغة مستقبل بلادهم.
وشدد على اهمية ذلك في كل تحرك او عمل سياسي او تفاوضي .
وأكد سارة، إن إقامة ندوة حول الدستور في سوريا هو عمل مهم جدا، مشدداً على أن هذا العمل سوف يطرح المسار الذي سوف تتجه له أنظار السوريين في أفق حل الأزمة السورية.
وأضاف، بأنه لا معنى للحل السياسي إذا كنا لانعلم شيئاً عن مضمونه، مؤكداً أن مثل هذه الندوة بما يخص الدستور، من الأهمية بمكان، ويمكن أن تضع المفاوضين والرأي العام السوري وأيضاً القوى الإقليمية والدولية المعنية بحل القضية السورية، عبر تحديد المسارات التي يمكن البناء عليها، خاصة بما يتعلق بالمرحلة الانتقالية.
وقال “سارة” إن ما جرى من نقاش في هذه الندوة حول ما هو مهم بالنسبة للدستور، هل هو دستور دائم أم موقت أم إعلان دستوري، كل هذه كانت خيارات مطروحة، مشدداً على أن هذا الجانب لا يلغي جانب آخر وهو المفاوضات، لأن الحل في سوريا لم يعد بيد السوريين وحدهم، إلا أنه يحتاج لتأثيرهم ومحاولتهم أن يرفعوا سوية مشاركتهم لهذا الحل، فإن لم يفعلوا ذلك فسيكون هناك اتفاقات إقليمية ودولية قد لا تتناسب مع مصلحة السوريين، مؤكدا على أن الكلام عن الدستور ومحتواه والقوى التي يمكن ان تكون مأثره فيه سوف يعزز مكانة السوريين وتأثيرهم بموضوع الحل السياسي.
وختم فايز سارة، بان قضية الدستور يجب أنا تتحول إلى قضية رأي عام بالوسط السوري، كما يجب أن تتحول إلى قضية رأي عام داخل الإعلام والصحافة القريبة من السوريين، وايضا داخل منظمات حقوق الإنسان، لأن هذا سوف يدعم السوريين في إقامة نظام جديد يكون بديل عن نظام بشار الأسد ويكون ذا طبيعة ديمقراطية يوفر الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين.
من جانبه قال منذر اقبيق عضو المكتب السياسي في تيار الغد السوري ان الحياة السياسية و الدستورية في سوريا سوف يتم بناءها من الصفر تقريبا بعد هذا الصراع الدامي و الذي استمر لسنوات و لا احد يعلم متى سوف ينتهي. من اهم سمات انتهاء الصراع هو حصول اتفاق سياسي بين مختلف أطياف المجتمع السوري السياسية و العرقية و الدينية حول المباديء الرئيسية التي سوف يتم من خلالها إبرام العقد الاجتماعي الجديد، اي اعلان دستوري و من ثم دستور جديد يعكس الإرادة الجماعية للشعب. نعقد هذه الندوة كي نتبادل الافكار حول هذا الموضوع، و نستفيد من آراء الخبراء الدستوريين، و المشاركين من اطياف سياسية متعددة.
الى ذلك تحدث رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطي عن اهمية ان نتشارك في مثل هذه الندوات والاجتماعات لما فيه مصلحة سوريا، بالاضافة إلى هذا اللقاء الكبير مع اعضاء تيار الغد السوري، إذ من المهم التنسيق بين أطياف الشعب السوري وخلق تصور مشترك يمكن البناء عليه وهو ضروري ويجب أن يتكرر..
وأخيرا شددت نغم الغادري، رئيسة منظمة بحر للتنمية الانسانية الى اهمية دور المرأة ونبهت على انه في دولة القانون والمواطنة على المساواة بين الرجل والمراة، في الحقوق والواجبات، خصوصا ان المرأة باتت تشكل أكثر من 65% من المجتمع السوري، وهذا لا يعني ابقاءها ضمن قوقعة المناصب الوظيفية العادية، متمنية أن تكون المرأة ضمن مناصب وظيفية سيادية.





المصدر