أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارك لا تزال محتدمة بين قوات النظام و، وفصائل المعارضة، في المنطقة الصناعية الواقعة في أطراف حيي جوبر والقابون، والتي تفصل بين مناطق سيطرة الفصائل في حي القابون ومناطق سيطرتها في حي جوبر، بالأطراف الشرقية للعاصمة دمشق.

كما ذكر أن 4 مواطنين بينهم امرأة استشهدوا  نتيجة قصف الطائرات الحربية مناطق في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء 8 بينهم طفل ومواطنة، استشهدوا نتيجة قصف الطائرات الحربية مدينة حرستا وقصف قوات النظام على مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية.

ورصد المرصد السوري استهداف النظام لحي جوبر بأكثر من 300 قذيفة وصاروخ، بالتزامن مع أكثر من 30 غارة نفذتها الطائرات الحربية على الحي، ونحو 5 غارات استهدفت مناطق سيطرة الفصائل في حي القابون.

وكانت فصائل المعارضة قد تمكنت من تحقيق تقدم في عدد من المباني والمعامل والشركات في هذه المنطقة، فيما تعمد قوات النظام لمحاولة استرداد السيطرة على ما خسرته، وإعادة فرض سيطرتها.

ولا تزال مباني ومعامل سيطرت عليها الفصائل في أطراف القابون الغربية، تحت الرصد الناري لقوات النظام، التي تقصف بعنف منذ صباح اليوم مناطق سيطرة الفصائل ومواقعها، في حي جوبر.

فيما لا تزال العاصمة دمشق تشهد شللاً في الحركة الاعتيادية بين المواطنين في الأحياء المحيطة بجوبر والقريبة من محاور القتال، بينما شهد وسط المدينة حذراً في التنقل نتيجة القذائف والرصاص المتفجر الذي سقط على مناطق في وسط دمشق.

وقد سقطت قذائف على بناء في شارع فارس الخوري اشتعلت فيه النيران، كما سقطت قذائف بين شارع حلب ومنطقة القصاع، ومحيط مشفى العباسيين وساحة جورج خوري، ومحيط شارع برنية بحي ركن الدين، وحي القصور وسط العاصمة، ومحيط حي المهاجرين وبساتين العدوي ومنطقة العباسيين وكراجها وشارع فارس الخوري ومنطقة التجارة وباب توما وسط العاصمة.

ويأتي هذا الهجوم العنيف بعد 17 يوماً من فشل واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي كانت ستشهدها العاصمة، إثر تحضر الفصائل لتنفيذ هجوم من محور برزة نحو داخل مدينة دمشق، قبل أن يعمد لواء عامل في برزة لإفشال الهجوم عبر إبلاغ حواجز النظام بوجود آلاف المقاتلين داخل الحي متحضرين لبدء عمليتهم.

من جهتها قالت وكالة “فرانس برس” إن وحدات جيش النظام استقدمت تعزيزات كبيرة إلى منطقة العباسيين وقطعت كل الطرق المؤدية اليها، فيما لازم السكان منازلهم خوفاً وخشية من الرصاص الطائش والقذائف.

وتتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على حي جوبر، الذي يعد خط المواجهة الأول بين الطرفين، باعتباره أقرب نقطة إلى وسط العاصمة تتواجد فيها الفصائل.

وانتقلت فصائل المعارضة اليوم “من موقع الدفاع في جوبر إلى موقع الهجوم” بحسب مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، الذي وصف ما جرى بأنه “ليس مجرد مناوشات بل محاولات مستمرة للتقدم” إلى وسط العاصمة.

وتردد دوي القصف والمعارك في انحاء العاصمة، فيما أعلن عدد من المدارس تعليق الدروس حفاظاً على سلامة الطلاب.

وأحصى المرصد اليوم “مقتل تسعة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قضى 12 مقاتلاً من الفصائل” في الاشتباكات بين الطرفين في الساعات الـ24 الأخيرة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]