رئيسا روسيا وقازاخستان يناقشان الأزمة السورية عبر الهاتف


قال الكرملين يوم السبت أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش هاتفيا الأزمة السورية مع رئيس قازاخستان نور سلطان نزارباييف بعد اختتام محادثات السلام السورية دون إجراء أي مفاوضات جوهرية.

وأضاف الكرملين في بيان أن بوتين ونزارباييف تبادلا وجهات النظر بشأن جولة المحادثات السورية الثالثة التي انعقدت في آستانة عاصمة قازاختسان الأسبوع الماضي لكنه لم يتطرق إلى التفاصيل.

واختتمت جولة من محادثات آستانة يوم الأربعاء دون إحراز تقدم بعد أن قاطعت جماعات معارضة الاجتماع.

وتدير المحادثات روسيا وتركيا وإيران، وهي دول تدعم أطرافا متحاربة، وليست هناك مشاركة تذكر للأمم المتحدة. واتفقت الدول الثلاث على عقد الاجتماع المقبل في آستانة في الثالث والرابع من مايو أيار.

وفي بيان منفصل يوم السبت قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرجي لافروف ناقش كذلك الملف السوري عبر الهاتف مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرو.

وبحسب البيان قال لافروف إن رفض جماعات معارضة الانضمام إلى محادثات آستانة يظهر أن “بعض الدول” تحاول الإضرار بعملية السلام في سوريا. ولم يسم لافروف دولا بعينها.

ورفض معارضون، حضروا جولات سابقة في آستانة، الانضمام إلى المحادثات الأحدث متهمين روسيا بعدم دعم اتفاق هش لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه في ديسمبر كانون الأول.

وأضاف بيان وزارة الخارجية أن روسيا وفرنسا اتفقتا على العمل معا للتحضير لجولة موازية من محادثات السلام بقيادة الأمم المتحدة في 23 مارس آذار في جنيف.

وفي وقت سابق اقترح ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا على المفاوضين في جنيف معالجة مسألتي مكافحة الإرهاب ووقف إطلاق النار خلال محادثات موازية في آستانة.

وكان يريد أن تركز محادثات جنيف على قضايا الدستور الجديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة وإقامة نظام حكم يخضع للمحاسبة استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وقالت أطراف عدة على صلة بعملية السلام السورية، ومنها روسيا، إن محادثات آستانة ليست بديلا عن مفاوضات جنيف.

وبدأ معارضون وعائلاتهم يوم السبت الخروج من آخر معقل لهم بمدينة حمص السورية بموجب اتفاق مع الحكومة تدعمه روسيا ويتوقع أن يكون أحد أكبر عمليات الإجلاء من هذا النوع.



صدى الشام