فاكهة يقترب سعر الكيلو منها من راتب شهر كامل للموظف السوري.. ومواطنون: هل نأكل فاكهة من الجنة؟


تستمر أسعار المواد والسلع الغذائية والخضار والفواكه في الارتفاع بشكل غير مسبوق في سوريا، واضعة المواطن في تحدٍ كبير لبقاء استمراره على قيد الحياة، لا سيما وأن القدر الشرائية لديه تراجعت بشكل كبير، حتى أصبح راتبه الشهري بالكاد يكفيه لتأمين حاجياته لبضعة أيام في الشهر.

فعلى سبيل المثال يتوضح الغلاء الفاحش الذي وصلت إليه الأسعار في دمشق من خلال سعر فاكهة "العوجا"، إذ تنتشر عربات لبيعها في شوارع دمشق، ووصل سعر الكيلو منها قبل نحو أسبوعين إلى 20 ألف ليرة، لتنخفض تدريجياً حتى وصلت إلى 7 آلاف.

الـ 20 ألف ليرة هذه تمثل نحو ثلث راتب الموظف السوري، الذي يتقاضى قرابة 30 ألف ليرة، وهو أيضاً يمثل المدخول الشهري للكثير من العائلات السورية، وعلق سوريون على ارتفاع سعر فاكهة "العوجا" بالتساؤل هل "هي فاكهة من الجنة"؟، فيما قال آخرون إنها تنافس أسعار الذهب، وفقاً لما ذكرته صحيفة "تشرين" السورية التابعة لنظام الأسد، اليوم الأحد.

ونقلت الصحيفة عن مدير التسويق في وزارة الزراعة مهند الأصفر قوله: "انخفض  إنتاج سورية من العوجا في عام 2015 إلى 51686 طناً بينما كان الإنتاج 107117 طناً في عام 2006".

وأصبحت الكثير من العائلات من السورية غير قادرة على شراء كميات كافية من المواد الغذائية أو الفاكهة، واقتصرت على شراء بضعة حبات منها.

وقالت الصحيفة إن "أسعار السلع الغذائية تتأثر بارتفاع الدولار،  فجميعها زاد سعره في الحرب لكنه لم يحطم ما وصلت إليه العوجا من سعر خيالي حيث تضاعف ثمنها 10 أضعاف عما كانت عليه قبل الحرب وبدون أي تبرير مقنع".

ونقلت عن سامر أحد بائعي "العوجا" قوله: "الزبائن معدودة ومن يشتري لا يرغب أكثر من أوقية، وإلى اليوم شخص وحيد صعقني حينما جاء ودفع ثمن كيلو بأكمله".

ويشار إلى أن قيمة الليرة السورية تتدهور بشكل مستمر أمام الدولار، في وقت يعاني فيه نظام الأسد من تدهور الاقتصاد في المناطق التي يسيطر عليها، لكن يبقَ المتضرر الأكبر المواطن ذي الدخل المحدود، نظراً للفجوة الكبيرة بين مدخوله الشهري والارتفاع "الفاحش" لأسعار المواد في الأسواق.




المصدر