مهجرو الوعر الذين غادروا حيهم يواجهون أوضاعاً صعبة


يواجه المهجرون قسرياً من حي الوعر في مدينة حمص من مدنيين وعسكريين، الذين خرجوا من حيهم، أمس السبت، أوضاعاً صعبة في المناطق الجديدة التي انتقلوا إليها، لا سيما وأن الاستعدادات لم تكتمل لاستقبالهم.

وكانت 40 حافلة تقل 1500 من مقاتلي المعارضة ومدنيي الحي، انطلقوا، صباح أمس، خارج الحي باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب، على أن يتبع ذلك دفعات أسبوعية أخرى، على مدى الشهرين المقبلين.

مدير مركز حمص الإعلامي، أسامة أبو زيد، قال في تصريح لـ"السورية نت"، اليوم الأحد، إنه لم يتم تحديد موعد جديد لاستئناف خروج مدنيين وعسكريين من الحي، متوقعاً حصول ذلك بعد نحو أسبوع.

ولفت أبو زيد إلى أن حال المهجرين الذي خرجوا من الوعر سيء، سيما وأنهم تركوا منازلهم ليعيشوا في مخيمات النزوح، وقال إنه "من أجل تخفيف العبء تم تقسيم المهجرين إلى قسمين، متوزعين بين مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، وشمارخ" حيث يوجد مخيم للنازحين في المنطقة الحدودية مع تركيا.

وشدد أبو زيد على أن ما يحصل هو تهجير قسري مهما حاول النظام وحلفائه تجميل ما يحدث.

وفي سياق متصل، أشار أبو زيد إلى أن ميليشيات تابعة للنظام على مضايقة الحافلات التي كانت تقل مهجري حي الوعر، مشيراً أنها أطلقت نيران كثيفة قرب حماه، معللة ذلك باندلاع اشتباكات مع مقاتلي "تنظيم الدولة".

ويشار إلى أن المعارضة السورية ونظام الأسد توصلا إلى اتفاق، برعاية روسية، يوم الاثنين 13 مارس/ آذار 2017، إلى اتفاق يقضي بخروج المقاتلين والمدنيين منه، لتصبح مدينة حمص خالية تماماً من أي تواجد لقوات المعارضة، ونص الاتفاق على:

1- خروج الدفعة الأولى من المقاتلين خلال (سبعة أيام) من تاريخ توقيع الاتفاق وبعدد (1500) شخص على أن يكون بينهم من (400-500) مقاتل.

2- تستمر عمليات خروج الدفعات بشكل أسبوعي وبنفس العدد حتى انتهاء الاتفاق.

3- تتحمل قوات النظام والقوات الروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي.

4- يتم تنظيم عملية الخروج إلى إحدى المناطق التالية: (جرابلس – ادلب – ريف حمص الشمالي).

5- يتم تشكيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي (لجنة حي الوعر – اللجنة الأمنية بحمص – الجانب الروسي) تتولى الإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات.

ويتضمن الاتفاق نشر كتيبة عسكرية روسية من (60 إلى 100 شخص) بينهم ضباط روس سيدخلون إلى حي الوعر.

يذكر أن النظام قد توصل في سبتمبر/ أيلول 2016 إلى اتفاق يقضي بخروج مئات المقاتلين من المعارضة في حي الوعر، مقابل كشفه عن مصير معتقلين طالبت بهم المعارضة ووصل عددهم لقرابة 7 آلاف.

وتسبب نظام بشار الأسد في تهجير مئات آلاف السكان من منازلهم، وأجبرهم على تركها عنوة مهدداً إياهم بالموت عبر القصف إذا لم يخلوا أحيائهم، كما حصل بشكل رئيسي في داريا والمعضمية والزبداني ومضايا بريف دمشق، والأحياء الشرقية لحلب، وأرياف حمص وحماه.




المصدر