‘“نصف اعتراف” لإعلام الأسد بتقدم مقاتلي المعارضة على جبهة جوبر بدمشق’

19 آذار (مارس)، 2017

3 minutes

المصدر – متابعة

فيما نفذ طيران الأسد نحو 26 غارة جوية على حي جوبر، اعترفت مواقع موالية لبشار الأسد بتقدم مقاتلي المعارضة السورية على ما يعرف بجبهة “الكراش” قرب جوبر  وساحة العباسيين شرق العاصمة دمشق، لكنها بررت هذا التقدم بنقلها عن مصادر في جيش الأسد  بأن ما جرى هو مجرد امتصاص للهجوم ، وأن التراجع عن بعض الكتل جاء حفاظا على حياة الجنود ويجري الان العمل على استعادة الكتل التي تم التراجع منها، بحسب تلك المصادر.

كما أدعت المواقع الموالية بحسب مصادرها، أن العربتين اللتين فجرتهما “هيئة تحرير الشام” قرب حاجز الكراش على جبهة جوبر، لم تتمكن من الوصول إلى أهدافها المفترضة.

وكانت فصائل معارضة  مقاتلة منها “هيئة تحرير الشام”، أعلنت  سيطرتها على عدة نقاط في محيط حي جوبر، شرق العاصمة السورية. فيما تناقل ناشطون أنباء  عن قطع الاتصالات والانترنت في دمشق، وعن حالة تأهب في صفوف  حرس بشار الأسد “الجمهوري”، إضافة إلى فرض حالة من  منع التجول في المنطقة المحيطة بالمعارك خصوصاً منطقتي العباسيين والقصاع.

وتعد كراجات العباسيين نقطة الوصل بين دمشق ومحافظات الشمال والشرق.

من جهتها،  أفادت وكالة فرانس برس أن وحدات من جيش النظام الأسد، قطعت كل الطرق المؤدية إلى منطقة العباسيين، فيما لازم السكان منازلهم خوفاً وخشية الرصاص الطائش والقذائف.

وتخلل المعارك قصف مدفعي وغارات لقوات النظام على مناطق الاشتباك، فيما ردت الفصائل بإطلاق قذائف صاروخية على أحياء عدة في وسط العاصمة، أبرزها العباسيين والمهاجرين وباب توما والقصاع.

ويهدف هجوم الفصائل في جوبر إلى تخفيف الضغط عن محوري برزة وتشرين بعد ساعات من تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم هام بسيطرتها على أجزاء واسعة من شارع رئيسي يربط الحيين الواقعين في شرق دمشق.

ومن شأن استكمال قوات الأسد سيطرتها على الشارع أن يسمح بفصل برزة كلياً عن بقية الأحياء في شرق دمشق.

يذكر أن قوات النظام بدأت منذ شهر هجوماً على أحياء برزة وتشرين والقابون، يهدف إلى الضغط على الفصائل لدفعها إلى توقيع “اتفاق مصالحة” كالذي شهدته عدة مناطق سورية وقضى في النهاية إلى تهجير السكان والمقاتلين، وإلى فصل برزة عن الحيين الآخرين.

وتعد برزة منطقة مصالحة بين الحكومة والفصائل منذ العام 2014، في حين تم التوصل في حيي تشرين والقابون إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في العام ذاته بحسب المرصد، من دون أن تدخلهما مؤسسات النظام.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]