درعا تحيي الذكرى السادسة للثورة على طريقتها الخاصة

20 مارس، 2017

مضر الزعبي: المصدر

أحيا إعلاميو وناشطو محافظة درعا الذكرى السنوية السادسة للثورة السورية على طريقتهم الخاصة، فنظموا وقفات للتأكيد على تمسكهم بثورتهم و أرضهم، تزامناً مع استمرارهم بتغطية تطورات محافظتهم التي تشهد الحملة الأعنف لقوات النظام والطيران الروسي منذ أكثر من عام، بالإضافة لتغطية معارك تطورات ريف درعا الغربي بين كتائب الثوار من طرف و جيش (خالد بن الوليد) المرتبط بتنظيم (داعش) من طرف آخر.

بصرى الشام حاضرة

عضو مؤسسة يقين الإعلامية محمد الساري قال لـ “المصدر” إن ناشطي الريف الشرقي من محافظة درعا نظموا وقفة تضامنية لإحياء الذكرى السنوية السادسة للثورة السورية في مدينة (بصرى الشام)، للتأكيد على استمرارية للثورة و بأن مهد الثورة مازالت على العهد.

وزار ناشطو الثورة في بصرى الشام قبور زملائهم الذين ضحوا بأرواحهم من أجل نقل حقيقة ما يجري للعالم، حيث أن المحافظة كانت قد ودعت أربعة من خيرة ناشطيها خلال الشهر الماضي، وهم مراسلي الهيئة السورية للإعلام محمد أبازيد وباسل الدروبي، ومراسل مؤسسة نبأ عمر أبو نبوت، بالإضافة لعضو المكتب الإعلامي لبلدة بصر الحرير (عبد الله الحريري) الذين سقطوا أثناء توثيق العدوان الروسي وحملة الميلشيات الطائفية اقتحام حي (المنشية) بدرعا البلد.

لا شيء سيقف بوجه ناشطي المحافظة، كما يقول “الساري”، فهم أخذو عهداً على أنفسهم بأن يكونوا لسان حال أهلهم الذين يتعرضون لأعنف حملة بربرية يشهدها التاريخ المعاصر من قبل كل وحوش الأرض.

المسرح حاضر

في ريف درعا الشمالي، كانت الاحتفالية في ذكرى الثورة عبر لوحات مسرحية، تخللها مجموعة من الأناشيد والقصائد الثورية، بحسب مراسل الهيئة السورية للإعلام جهاد أبو حمزة الذي قال لـ “المصدر” إن ناشطي ريف درعا الشمالي نظموا حفلاً تضمن ثلاثة لوحات فنية تحكي تاريخ الثورة خلال السنوات الستة الماضية، حيث أن اللوحات حكت عن المعتلقين في سجون النظام، و الشهداء حيث أن مدينة (جاسم) التي أقيمت بها الأحتفالية قدمت 550 شهيدا منذ بداية الثورة السورية، بالإضافة للمصابين الذين يعانون من أوضاع مأساوية.

و أضاف أن الاحتفالية تخللها كلمات لذوي الشهداء، كما ألقى الشاعر (أبو صدام العامري) قصائد شعر نبطي يتحدث بها عن الثورة، بالإضافة (للهجيني) وهو أحد أنواع الفنون الشعبية في محافظة درعا.

الوضع الأنساني هو الأولوية

بدوره قال عضو مؤسسة نبأ الإعلامية ابراهيم علي حمد لـ “المصدر” إن مؤسسة نبأ قامت في الذكرى السنوية السادسة للثورة بتغطية أبرز محطات الثورة في السنوات الماضية، بالإضافة لإجراء استطلاع رأي مع مجموعة من الأهالي و الشخصيات الفاعلة حول المشهد الأكثر تاثير بهم خلال السنوات الماضية.

و اضاف إلى أن المؤسسة عملت على تسليط الضوء على المسجد (العمري) وعن حالته عقب  ست سنوات  من الثورة، بالاضافة لعمل مشترك يتكلم عن الثورة مع مؤسسة (يقين) .

وكان هدف مؤسسة (نبأ) خلال الأعوام الماضية نقل معاناة الشعب السوري ونقل أصوات السوريين، على حدّ قول حمد، حيث كان الإنسان كان هو المحور الأساسي في عمل المؤسسة، وأضاف :”نعاهد اهلنا بأننا سنستمر بتغطية الأحداث فنحن خرجنا من أجل رفع الظلم عنهم ، ونتمنى أن يكون العام السابع هو خاتمة أوجاع السوريين”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]