افتتاح أول مشفى ميداني في مدينة الباب بحلب


سمارت-محمود الدرويش

قال المكتب الصحي في المجلس المدني لمدينة الباب (38 كم شرقي مدينة حلب)، اليوم الثلاثاء، إنهم افتتحوا أول مشفى ميداني في المدينة، "بجهد ذاتي ودون أي دعم خارجي".

وأوضح عضو المكتب الصحي، الطبيب أحمد، في حديث لـ"سمارت"، أن افتتاح المشفى جاء بمثابة "حل مؤقت"، في ظل دمار المشافي الأخرى، نتيجة القصف والمعارك التي شهدتها مدينة الباب.

وشهدت مدينة الباب قصفاً جوياً، أثناء سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، من قبل طائرات النظام وروسيا والتحالف، بالإضافة لسلاح الجو التركي المساند للجيش السوري الحر، حيث تمكن الأخير من السيطرة على المدينة ضمن عملية "درع الفرات"، يوم 23 شباط 2017.

ويعمل الأطباء والممرضين في المشفى بشكل "تطوعي"، دون أي دعم من المنظمات، حيث يقدم المشفى الإسعافات الأولية، حسب ما أفاد الطبيب.

وأضاف "أحمد"، أن المكتب الصحي لم يجد في مشافي المدينة سوى جهازي تخدير غير قابلين للاستخدام بسبب تعرضهما لطلقات رصاص، وجهاز أشعة، على حد قوله.

كما لفت، أن المكتب الصحي أنشأ مستودع لاحتواء المواد الطبية، التي لم يحرقها تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل انسحابه.

وذكر "الأحمد"، أن المشفى يخضع لدراسة "المجلس الاستشاري الطبي" للنظر في إمكانية استمراره، بعد تجهيز مشافي أخرى، إذ يجهز الآن مشفى "الحكمة" بالإضافة لنقطة طبية للحالات الإسعافية والضمادات.

وكان الجيش التركي توغل في الأراضي السوريةوقصفت طائراته الحربية أهدافاً فيها، كما بدأ تمهيده المدفعي بالتزامن مع غارات لطائرات التحالف الدولي على مدينة جرابلس، في وقت أعلن فيه الرئيس التركي بدأ عمليات عسكرية في الشمال السوري ضمن إطار عملية "درع الفرات" يوم 24 أب 2016، التي تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية.