عشرات القتلى والجرحى بقصف يرجح أنه للتحالف على محافظة الرقة


سمارت-هبة دباس

تحديث بتاريخ 2017/03/21 13:22:07بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

قتل عشرون مدنياً وجرح أكثر من 56 آخرين، اليوم الثلاثاء، معظمهم في بلدة المنصورة ( 27 كم غرب مدينة الرقة)، شمال سوريا، إثر قصف جوي يرجح أنه للتحالف الدولي، بحسب ما أفادت مصادر عدة لـ"سمارت".

وقال مصدر محلي في بلدة المنصورة، التي ضمت مؤخراً أعداداً كبيرة من النازحين من محافظات عدة، إن غارات استهدفت مدرسة "البادية" في الواقعة في الجهة الجنوبية للبلدة والتي تؤوي نازحين من حلب وحمص، ما أسفر عن مقتل 17 مدنياً وجرح 45 آخرين في حصيلة أولية، نقلوا إلى "مشفى الطبقة الوطني".

وأشار المصدر أن عمليات البحث عن ناجين وانتشال جثث وجرحى ما تزال جارية، لافتاً أن الضحايا معظمهم من النساء والأطفال، مؤكداً في الوقت ذاته عدم تواجد مقرات أمنية وعسكرية للتنظيم قرب موقع الاستهداف.

وأفاد مصدر محلي آخر بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" طلب من المدنيين في الريفين الغربي والجنوبي للرقة، إخلاء المدارس والمراكز الطبية التي يقطنون فيها كونها باتت مستهدفة من قبل التحالف "لاحتمال كونها مقرات للتنظيم".

كذلك قال مصدر طبي إن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح ستة آخرون، في حصيلة أولية، إثر غارات طالت المنطقة الصناعية في مدينة الطبقة ( 55كم غرب مدينة الرقة).

وقال مصدر محلي في مدينة الرقة، إن غارات يرجح أنها للتحالف طالت حي الأكراد، الذي أخلاه التنظيممؤخراً من المدنيين واتخذه خط دفاع أول عن المدينة من الجهة الشمالية لها، أسفرت عن مقتل رجل وامرأة وجرح ستة آخرين من عوائل التنظيم الذين لم يغادروا الحي.

وقتل خمسة مدنيين وجرح تسعة آخرون، مساء أمس الاثنين، إثر غارات طالت كراج السوق وحي المنغية ومزرعة العايد ومنطقة الفيلات في مدينة الطبقة، كما قتل رجل وابنه من نازحي مدينة حلب، إثر غارة استهدفت سيارته في قرية كسرة شيخ جمعة بريف الرقة الجنوبي.

ولم يسجل سقوط ضحايا بغارات مماثلة على قرى وبلدات المنصورة والسلحبية والخاتونية والكديران في الريف الغربي للرقة، وقرى أبو قبيع ورطلة وحمرة ناصر وحمرة بويتيه بالريف الجنوبي، وفق مصادر محلية عدة.

وكان 31 مدنياً بينهم أطفال ونساء، قتلوا وجرحوا إثر قصف جوي لطائرات روسية على عدة قرى في ريف الرقة الغربي،كماقتل وجرح 13 مدنياً ، يوم الجمعة الماضي، بقصف لطائرات يرجح أنها للتحالف على قريتي كسرة شيخ جمعة وزور شمر في ريفي الرقة الجنوبي والغربي، بحسب مصادر محلية.

تأتي غارات التحالف دعماً لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ضمن حملة "غضب الفرات"، التي أطلقتها في تشرين الثاني الماضي، بهدف السيطرة على مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم "الدولة" في سوريا، والتي يعمل على تحصينها وتمكين خطوطها الدفاعية، بالتزامن مع اقتراب "قسد" من عزلها بشكل كامل.