كريم ابن بشار الأسد: سورية دولة وليست مزرعة



آلما عمران – المصدر

بالأمس احتفى الإعلام الموالي لـ  بشار الأسد بإعلانه الاستعداد لجلب المزيد من المحتلين الروس، ولا غرابة في ذلك. إذ أغرب ما في الوريث أنه لم يعد يثير الغرابة مهما فعل أو تحدث ، حيث العمالة وجهة نظر، والطرطور شاطر، وقاتل الأطفال مقدام، ومدمر البلاد هو باني سورية ما بعد الحداثة، على اعتبار أن القائد الخالد هو باني سورية الحديثة.

 على سيرة القائد الخالد أمنيتي أن أعرف على ماذا وحمت حرمه الخالدة بدورها في منصب السيدة الأولى عند حملها بهذا “الطرح”؟ .. لا شيء يُذكر سوى على رئيس يشبه أباه الرئيس ثم يقولون “إنها دولة وليست مزرعة”.

نعم دولة، لأن السيد رئيس الدولة ابن السيد رئيس الدولة صار رئيساً للدولة بالمصادفة، وليس لأنه ابن السيد رئيس الدولة، لذا عادي أن يمنح السيد رئيس الدولة أجزاءَ من الدولة لشذاذ  آفاق، وهذا ليس تقسيماً للدولة بل حكماً ذاتياَ، ولأنها دولة  ستتولى السيناتورة أو السيناتور “هدية” لا فرق عملية استئصال الجزء المطلوب من الدولة تحت قبة “البرلمان” لأنها دولة وليست مزرعة أو “بايكة”.

نعم دولة، ولأنها كذلك عندما ثار الشعب على السيد رئيس الدولة قرر سيادته بمعية صاحب الزمان الذي هو فوق الدول، وبمعية الرفيق يوتين هرقل هذا الزمان أن يتم تهجير شعب الدولة لأنها دولة وليس مزرعة “سائبة” لا سمح الله.

نعم دولة وبالمصادفة أيضاً أن جد رئيسها الحالي ووالد رئيسها السابق، كان يتحدث الفرنسية بالفطرة أيام الاحتلال الفرنسي لكنه لم يكن عميلاً يطالب ببقاء الاحتلال وما يقال بالوثائق هو دسيسة ومؤامرة، في حين أن ابنه “الرئيس” كان ميالاً إلى اللغة الروسية وهذا دليل أن الموضوع لا علاقة له بالجينات والوراثة إنما بالفهلوة والمصادفة، ثم جاء ابنه “الرئيس الحالي” يتحدث الإيرانية والإنكليزية ويفهم بالروسية ولديه الاستعداد ليتحدث السنسكريتية إذا اقتضت الظروف الدولية ذلك، فيما يبدو أن “كريم ابن بشار” ميال إلى الصينية لغة المستقبل بحسب ما أفاد به والده لقناة “فينيكس”، وهذه على ما تبدو بدورها شطارة ولا علاقة لها بطموح وراثي عند الابن ليصبح السيد الرئيس ابن السيد الرئيس وحفيد السيد الرئيس .. لأن سورية الأسد هي دولة وليست مزرعة تتوارثها الأجيال.




المصدر