on
"محلي" زملكا بريف دمشق يعلق عمله الإداري بسبب قصف النظام
سمارت-رائد برهان, إيمان حسن
أعلن المجلس المحلي لمدينة زملكا، بريف دمشق، اليوم الثلاثاء، تعليق عمل مكاتبه الإدارية، نتيجة حملة القصف التي تشنها قوات النظام على مدن وبلدت الغوطة الشرقية، بالتزامن مع معارك شرقي العاصمة دمشق.
وقال المجلس في بيان، نشره على صفحته في "فيسبوك"، إن التعليق جاء نظراً لـ"الظروف الأمنية"، التي تمر بها المنطقة، مشيراً أن القرار يشمل المكاتب الإدارية فقط، فيما تستمر الأقسام والمكاتب الخدمية بالعمل.
وأوضح رئيس المجلس المحلي في المدينة، ثائر إدريس، في تصريح لـ"سمارت"،أن المكاتب الإدارية، هي ما يعنى بشؤون الإيواء ومكتب الأحوال المدنية كالسجل المدني والمكتب المالي، والديون، وقسم الشؤون الإدارية إجمالاً.
وأضاف "إدريس"، أن المكاتب الأخرى، كمكتب الخدمات، والدفاع المدني، والمكتب الطبي، والشؤون الإغاثية، ستبقى فاعلة في ظل حالات الطوارئ في الغوطة الشرقية، مع تخفيض عدد ساعات الدوام.
وأكد "إدريس"، أن المجلس علّق عمل مكاتبه ابتداءً من اليوم وحتى الخميس القادم.
وتابع، أن الحركة في المدينة مقتصرة على الحالات الطارئة لكوادر الدفاع المدني والنقاط الطبية، كما أن المدراس متوقفة عن العمل بقرار من مديرية التربية، فيما أغلب المحال التجارية مغلقة، باستثناء عدد قليل لتلبية حاجة المدنيين.
وفيما يتعلق بالخدمات التي يقدمها المجلس، أوضح "إدريس"، أن مكتب الخدمات يعمل على تأمين مياه الشرب للمدنيين، وتنظيف طرقات المدينة، فيما يقوم المكتب الطبي، بتقديم خدماته الإسعافية للمدنيين، إضافة للعيادات المتوفرة.
وقال الدفاع المدني، في وقت سابق اليوم، إن عدد من المدنيين أصيبوا بجروح في المدينة (5 كم شرق دمشق)، جراء غارات شنتها طائرات النظام الحربية، فيما قتل وجرح آخرون بقصف جوي ومدفعي لقوات النظام على مدن وبلدات أخرى من الغوطة الشرقية.
وقال مراسل "سمارت" إن مدن وبلدات الغوطة الشرقية تشهد شللاً ملحوظاً في مختلف نشاطات الحياة، نتيجة تكثيف قوات النظام حملة القصف الجوي والمدفعي على المنطقة، خلال اليومين الماضيين، بما في ذلك تعليق دوام كافة المدارس.
وكان "فيلق الرحمن" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام"، أطلقوا، منذ يومين، معركة تحت اسم "يا عباد الله اثبتوا" سيطروا من خلالها على المنطقة الصناعية الفاصلة بين حيي جوبر والقابون، وكراجات العباسيين بدمشق، بعد معارك كر وفر مع قوات النظام، كثفت على إثرها الأخيرة قصفها على الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل.