وفد المعارضة إلى جنيف: لا تغييرات في وفد المحادثات المقبلة


سمارت-رائد برهان

قال عضو وفد المعارضة إلى محادثات "جنيف"، العقيد فانح حسون، لـ"سمارت"، اليوم الثلاثاء، إن لا تغييرات طرأت على الوفد الذي سيحضر الجولة الخامسة من المحادثات، المقرر انطلاقها بعد غد الخميس، لبحث محاور الانتقال السياسي في سوريا.

واستيضاحاً لسبب حضور المعارضة مؤتمر "جنيف" ومقاطعتها لمؤتمر "الأستانة"، قال "حسون" أن لا يوجد رابط بين المؤتمرين، معتبراً أن الأخير هو ضمانة روسية للنظام والتواجد الإيراني في سوريا، بينما "جنيف" يعقد برعاية المجتمع الدولي.

وقاطعت المعارضة السورية الجولة الثالثة من المحادثات، التي جرت في العاصمة الكازاخستانية، الأستانة، وطرحت عدة نقاط أبرزها تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإنشاء آليات لمراقبته ومعاقبة منتهكيه، إضافةً لتشكيل لجنة مختصة بصياغة دستور جديد لسوريا.

وشمل وفد المعارضة الذي حضر الجولة السابقة في مدينة جنيف السويسرية، ممثلين عن الائتلاف الوطني السوري، والفصائل العكسرية، ومستقلين، إضافةً لمستشارين سياسيين وإعلاميين، وكان برئاسة عضو الهيئة السياسية في "الائتلاف"، نصر الحريري.

وحضر إلى جانب هذا الوفد، ممثلين عن منصتي "موسكو" و"القاهرة"، والذين سعى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي مستورا، إلى دمجهم مع الوفد الرئيسي، إلا أن ذلك لم يتحقق، نظراً لاختلاف وجهات النظر حول عدة مسائل.

ومن المنتظر أن يزور "دي مستورا" العاصمة الروسية موسكو، في إطار التحضيرات التي تسبق انعقاد المحادثات، فيما اجتمع مع ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات في العاصمة السعودية الرياض، لبحث مشاركة المعارضة.

وكشف مصدر مطلع رفض النظام استقبال "دي مستورا" في إطار جولة يقوم بها على الأطراف المشاركة في المحادثات، قائلاً إن المبعوث "أصبح شخصاً غير مرحب به لا في الحاضر ولا المستقبل"، بحسب وكالة "سبوتنيك".

وكانت الجولة الرابعة من المحادثات التي عقدت في مدينة جنيف، انتهت في الثالث من الشهر الحالي، بعد عشرة أيام من المشاورات بين "دي ميستورا" ووفدي النظام والمعارضة، حيث طرح المبعوث وثيقة من 12 بنداً حول شكل الدولة السورية المستقبلية، كما أعلن جدولأ زمنياً لبحث قضايا الانتقال السياسي.