بمناسبة مرور ست سنوات على بدء الثورة السورية عرضت قناة الآن أغنية “دقة قلب” التي أطلقتها منظمة اليونسيف للطفولة والأمومة، تؤدي الأغنية مجموعة من الأطفال السوريين، وقد تم تصويرها في إحدى المناطق المدمرة وهي تحمل رسالة حب وأمل للعالم، المغنية الرئيسة للأغنية هي الطفلة أنسام التي تبلغ من العشرة عشرة أعوام وهي ولدت ضريرة، إلا أن اختيارها يقودنا إلى آلاف الأطفال الضحايا بسبب استمرار الصراع والدمار في سوريا.

كلمات الأغنية التي كتبها سفير اليونيسف للنوايا الحسنة الموسيقار الأردني زيد ديراني حملت الكثير من مضامين الحياة والمحبة للعالم الذي ترك أطفال سوريين وحيدين في مواجهة واحد من أكثر الأنظمة إجراماً وعنفاً، وبالرغم من أن الأغنية لا تتهم طرفاً من الأطراف فهي معنية بالأطفال أولاً وأخيراً وبما حل بهم من ضياع مستقبل وإعاقات وأمراض نفسية، إلا أن صور الأبنية المهدمة تحيلنا على الفور إلى مشاهد الطائرات الحربية وهي تنقض على الأحياء السكنية فتدمر وترتكب أبشع المجازر، فيما يُلوّن الأطفال الركام والخراب بألوان زاهية ويبشرون بمستقبل يكون أفضل لهم ولأطفال العالم.

يعيش الأطفال الذين قاموا بأداء الأغنية في مركز إيواء مدعوم من اليونيسف للأسر النازحة في سوريا، في هذا المأوى توفر اليونيسف وشركاؤها الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال من خلال سبل منها المسرح والفن والموسيقى والرسم.

والحقيقة أننا نخشى أن يقوم نظام البراميل وحلفاؤه بقصف هذا المأوى بحجة أنه يأوي إرهابيين وخاصة بعد هذه الأغنية.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]