on
دمشق تعتبر ديمستورا غير مرغوب فيه .. وموسكو تصف سمعته بـ “الحضيض”
باريس – المصدر
تناولت صحيفة “إيزفيسيتا” الروسية، رفض “نظام” بشار الأسد، استقبال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا. مشيرة إلى أن رفض السلطات السورية استقبال ديمستورا أصبح معلوماً، حيث كانت الزيارة مقررة عشية 23 مارس “اليوم” .
وأوردت ما بثته وكالة “ريا نوفوستي” نقلا عن مصدر مطلع، عن رفض دمشق لقاءه من دون توضيح الأسباب. وأضاف المصدر أن ستيفان دي ميستورا “أصبح شخصا غير مرغوب فيه في العاصمة السورية – سواء في الحاضر والمستقبل.”
وقالت الصحيفة، أن “دمشق وموسكو” تنظران بعدم الرضا عن عمل دي مستورا مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة لتسوية الأزمة السورية، وهو ما تناوله موقع “المصدر” في مقال قبل أيام.
ورأت الصحيفة، أن ديمستورا مبدأ الحياد في كثير من الأحيان،، وبالتالي “تراكم الكثير من الأسئلة الموجهة إليه. ويجب القول إن فقدان الثقة هذا يمكن أن يشكل عائقاً أمامه، في عقد جولة جديدة بطريقة بناءة من الحوار بين أطراف النزاع السوري في جنيف، والمقرر أن تعقد في 23 مارس /آذار الجاري”.
وتابعت إن ” دي ميستورا يتعرض منذ فترة طويلة لانتقادات من قبل السلطات السورية، التي تتهمه بالتحيز. وهذا السبب بالذات هو، كما أكد للصحيفة عضو لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس الشعب السوري ساجي طعمة، كان السبب وراء رفض استقباله في دمشق، قبيل جولة جديدة من المحادثات في جنيف”.
ونقلت “إيزفسيتا” عن طعمة قوله “السلطات السورية تدعم فكرة الحوار بين الأطراف السورية، وترحب بأي نشاط يبذله أي شخص يساهم في تقدم هذه العملية. ولكن، عندما يقوم أحد ما بتعطيل مسار المفاوضات، أو بالتعاطف مع جانب واحد ويسانده، فبطبيعة الحال، سيجري التعامل معه بما يتناسب وتصرفه. لقد سمح دي ميستورا لنفسه مرارا بالإدلاء بتصريحات منحازة ضد الحكومة في دمشق، لذلك فإذا رفضوا استقباله في العاصمة السورية، فان ذلك سيكون رد فعل على نشاطاته غير المقبولة من قبل السلطات السورية”.
ووفقا لمعطيات صحيفة “إيزفيستيا”، يواجه المبعوث الخاص احتمال الإحالة على التقاعد خلال الفترة القريبة، ويتهمونه بعدم الالتزام بمبدأ الحيادية، الذي شكل في الكثير من الأحيان عائقا أمام إحراز تقدم في الحوار بين أطراف النزاع، وهو على الأرجح انشغل بشكل متزايد في محاولات الحفاظ على المنصب، الذي يشغله بدلا من العمل على تسوية الازمة في سورية”.
و لفتت “إيزفيسيتا” إلى أن عدم الرضا عن دي ميستورا لم يقتصر على السلطات السورية، إذ أعربت “المعارضة الداخلية” كذلك عن استيائها من المبعوث الخاص، ويشاطرها هذا الموقف أيضا بعض اللاعبين الخارجيين، وفي المقام الأول – روسيا.
ومن الجانب الروسي، نقلت الصحيفة عن عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد إيغور موروزوف، قوله: “ان المبعوث الخاص الحالي حط من سمعته إلى الحضيض، ولهذا فان موقف دمشق الرافض له -مقنع تماماً.
أضاف موروزوف إن “دي ميستورا يمارس الضغوط علنا للدفاع عن مصالح المعارضة الخارجية المدعومة من قبل الغرب. وهو كذلك اتهم مرارا روسيا زاعما أنها تمارس الضغوط على المعارضين للسلطات السورية، التي لم تعد تثق به”. وأضاف أن “المبعوث الخاص فقد واقعيا زمام قيادة عملية التفاوض، ويجب عليه الخروج من هذا المأزق، – كما قال السيناتور.
يُذكر أن ديمستورا تعرض قبيل وأثناء مؤتمر جنيف4 إلى حملة إعلامية روسية منسقة، خصوصاً بعد إدراجه بند الانتقال السياسي على جدول أعمال المؤتمر، بعد أن أوحى في تصريحات قبل انعقاده بالتخلي عن هذا البند المحوري في أي مفاوضات “للتسوية”.
المصدر