فصائل عسكرية تعلن سيطرتها على قرى ومواقع للنظام في ريف حماة


سمارت-رائد برهان

أعلنت فصائل عسكرية، اليوم الأربعاء، سيطرتها على قريتين ومواقع لقوات النظام، ضمن معارك منفصلة أطلقتها في ريف حماة الشمالي، وسط سوريا.

وقالت "هيئة تحرير الشام"، عبر وسائل إعلامها، إنها سيطرت على قرية خطاب (12 كم شمال مدينة حماة)، ومستودعاتها ورحبة الدبابات القريبة منها، وذلك ضمن معركة تحت اسم "وقل اعملوا"، دون التطرق للخسائر المادية والبشرية للطرفين.

وأضافت "الهيئة" أنها سيطرت على النقطة 50 ومداجن السباهي والقشاش في المنطقة نفسها، بعد اشتباكات مع قوات النظام، قتل وجرح على إثرها عدد من عناصر الأخيرة، على حد قولها.

من جانبه، قال "جيش النصر"، التابع للجيش السوري الحر، على قناته الرسمية في تطبيق التراسل فوري "تلغرام"، إنه سيطر وفصائل أخرى على القرية ذاتها، دون ذكر هذه الفصائل.

وأوضح مدير المكتب الإعلامي لـ"جيش النصر"، محمد رشيد، لـ"سمارت"، أن السيطرة على القرية جاءت بالتنسيق مع "هيئة تحرير الشام" و"جيش إدلب الحر"، التابع أيضاً للجيش الحر.

بدوره، أعلن "جيش العزة"، التابع للجيش الحر، على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه سيطر على قرية تسوبين في الريف نفسه، بعد مواجهات مع قوات النظام، ضمن معركة أطلق عليها اسم "في سبيل الله نمضي"، كما قال إنه دمر دبابتين لقوات النظام على طريق حماة - محردة، بصاروخ "تاو".

وكان قيادي في "تحرير الشام" قال لـ"سمارت"، مساء أمس الثلاثاء، إن الفصائل سيطرت على مدينة صوران (18 كم شمال مدينة حماة) وحاجز الكازية القريب منها، الأمر الذي أكدته وسائل إعلام "تحرير الشام"، وقالت إنه جاء بعد تفجير عربة مفخخة على حاجز المكاتب.

من جانبه، قال صحفي متعاون مع "سمارت"، إن المعارك تزامنت مع قصف جوي مكثف بالصواريخ الفوسفورية والعنقودية من طائرات حربية يرجح أنها روسية على مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا والزوار والزلاقيات، في الريف نفسه.

وتعرضت مدينة صوران بعد سيطرة الفصائل عليها، لقصف جوي مكثف بالبراميل المتفجرة والرشاشات الثقيلة من طائرات قوات النظام، إضافةً لقصف صاروخي ومدفعي، دون ورود أنباء عن إصابات، بحسب الصحفي.

وأعلن"جيش النصر"، أمس الثلاثاء، على قناته في تطبيق "تيلغرام"، تدمير طائرتين حربيتين لقوات النظام داخل مطار حماة العسكري بعد استهداف المطار بصواريخ "غراد".

وجاءت هذه المعارك بعد أيام قليلة من إطلاق الفصائل العسكرية وأخرى تابعة للجيش الحر معركة في حي جوبر شرقي دمشق، سيطرت خلالها على المنطقة الصناعية في الحي وكراجات العباسيين المجاورة، وسط قصف جوي ومدفعي مكثف من قوات النظام على المنطقة والغوطة الشرقية بريف دمشق.

وسبق أن سيطر تنظيم "جند الأقصى" (الذي انحل مؤخراً)، منتصف العام الماضي، بالتعاون مع فصائل إسلامية وأخرى من الجيش الحر على عدة مدن وبلدات في ريف حماة الشمالي، كان أبرزها صوران ومورك وطيبة الإمام واللحايا ومعان، إلا أن قوات النظام تمكنت من استعادة بعضها.

يأتي ذلك قبل يوم من انطلاق الجولة الخامسة من المحادثات السياسية التي تعقد في مدينة جنيف السويسرية بين المعارضة السورية والنظام، برعاية أممية، لبحث الانتقال السياسي في سوريا.