ما هي التقنيات التي استخدامها الثوار وأربكت جيش الأسد في “معركة دمشق”؟



المصدر – متابعة

ذكرت وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء إن هجوم المعارضة في دمشق ترافق مع عملية تشويش كبير على أجهزة تنصت جيش الأسد وأجهزة تواصله الإلكترونية.

وكشفت الوكالة نقلاً عن مصادر من داخل “نظام” الأسد،أن طائرات مسيرة عن بعد لم تكن تمتلكها قوات المعارضة سابقاً ظهرت في معركة أطراف العاصمة شرق دمشق “يا عباد الله اثبتوا”.

ولا تزال المعارك العنيفة متواصلة  بين فصائل من المعارضة المقاتلة وبين جيش الأسد، بمساندة كبيرة من ما يسمى بالقوات الرديفة له، فيما تمكن مقاتلو المعارضة من التقدّم في الأحياء الشرقية لدمشق أكثر مما تقدّموا بالأمس، وسط  استخدام جيش الأسد لسلاح الطيران بشكل مكثف في قصف الأحياء والأبنية التي سيطرت عليها المعارضة الاثنين، إضافة العديد من البلدات والقرى في الغوطة الشرقية.

و توافد على منطقة شرق دمشق “أعداد كبيرة من مقاتلي حزب الله اللبناني، ومقاتلون من الحرس الجمهوري السوري، والفرقة الرابعة التي يشرف عليها شقيق الرئيس السوري، فضلا عن مليشيات تابعة لإيران، كالنجباء وغيرها”، فيما تُقاتل فصائل (فيلق الرحمن) و(حركة أحرار الشام الإسلامية) و(هيئة تحرير الشام) بغرفة عمليات موحّدة، التي بدأ عناصرها الأحد فجرا معركة أطلقوا عليها تسمية “يا عباد الله اثبتوا”.

وفي قلب العاصمة دمشق، لن تتوقف أصوات سيارات الإسعاف  منذ فجر الثلاثاء، وسط انتشار غير مسبوق لحواجز أمن وجيش الأسد، كما تمقطع العديد من الطرق الرئيسية شرق العاصمة، وتم فرض حظر تجوّل في ساحة العباسيين وسوق الزبلطاني وشارع بشارة الخوري وحيي التجارة والعدوي، فضلا عن انتشار الدبابات في العديد من شوارع دمشق وتمركزها على مفارق الطرق، فيما يوحي بتوتّر شديد يعم أمن العاصمة.

في السياق ذاته، أعلن (فيلق الرحمن)، المنضوي في صفوف الجيش السوري الحر، والذي يتحمّل الجزء الأكبر من حمل المعارك، الثلاثاء، أنه ملتزم بـ”كافة القوانين والأعراف الدولية المتعلقة بالمعارك والنزاعات المسلحة”، لا سيما “تحييد المدنيين في دور العبادة عن المعارك”.

وأكد الفيلق في بيان له إنه يلتزم “بتحييد المدنيين بكافة طوائفهم وانتماءاتهم، والبعثات الدبلوماسية، ودور العبادة والقائمين عليها، عن المعارك والنيران المباشرة وغير المباشرة”، كما التزم بـ”حسن معاملة الأسرى وجثث القتلى، وعدم إهانتهم وإيذائهم، وتأمين حماية الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني، وكافة المجموعات الإنسانية والإعلامية”.




المصدر