استنفارٌ أمنيٌ في دمشق بالتزامن مع مكاسب سريعة للثوار شرقيها


محمد كساح: خاص المصدر

مع اشتداد وتيرة المعارك شرقي دمشق، يخضع سكان العاصمة لتشديد أمني كبير على العديد من الحواجز، بالتزامن مع استنفار أمني يدل على مدى اضطراب النظام في المعركة التي تستمر بالاندلاع في مناطق حساسة للغاية.

وقال “رائد صالحاني” مدير شبكة (صوت العاصمة)، والتي تمتلك مراسلين داخل العاصمة، إن حواجز جسر الرئيس والمجتهد وشارع الثورة وباب الجابية وباب شرقي، مارست تشديداً أمنياً كبيراً. وأضاف في تصريح لـ (المصدر) “حاجز الربوة أجرى تشديداً مكثفاً مع تفييش لجميع المارة”.

ويقاتل فيلق الرحمن إضافة للعديد من الفصائل على محور حي جوبر منذ أيام، حيث أسفرت المعارك حتى اللحظة عن إحكام القبضة على كراج العباسيين والمنطقة الصناعية، إضافة للسيطرة على حي فارس الخوري نارياً.

ويعتبر مراقبون أن هذه المعركة على غاية من الأهمية نظراً لحساسية المنطقة، وكون المعارك تجري داخل العاصمة، وقال “صالحاني” إن أغلب حواجز جرمانا والكباس والزبلطاني شهدت استنفاراً أمنياً ملحوظا.

ونتيجة لمتاخمتهما للمنطقة، شهد شارع فارس الخوري وحي التجارة حركة نزوح بعد خوف قاطنيه من اقتراب المعارك والرصاص المتفجر الذي بات يطال المنطقة، وفي هذا الصدد ألمح “صالحاني” خلال حديثه إلى حدوث تساقط كثيف للرصاص المتفجر على أحياء التجارة والقصور والعدوي أدى إلى إصابة مدنيين بجروح.

ولفت “صالحاني” إلى تحصين النظام شارع فارس خوري عبر إقامة متاريس ترابية على الشوارع الفرعية، إضافة إلى انتشار عناصر ميليشيا الدفاع الوطني في الحارات الفرعية المحيطة بمسجد الحمزة والعباس في ساحة العباسيين.

وتحقق معركة دمشق التي حملت شعار (يا عباد الله اثبتوا) مكاسب سريعة منذ اليوم الأول لانطلاقها. وفي وقت سابق قال الناشط “ستار الدمشقي”، من داخل أحياء دمشق الشرقية، لـ (المصدر)، إن خسائر النظام خلال المعركة بلغت أكثر من 60 قتيلان إضافة لتدمير 9 آليات.





المصدر