بالصور… مصادر ميدانية لـ (المصدر): الفوسفور الأبيض يضيء أريحا بريف إدلب


محمد كساح: المصدر

لا يمكن معرفة السبب الذي يدعو مقاتلات النظام الحربية والمقاتلات الروسية للإصرار على قصف مدينة أريحا بريف إدلب بعد كل عملية عسكرية ناجحة تقوم بها كائب الثوار.

وبينما كان “رامي”، وهو شاب يقيم في أريحا، قابعاً في بيته في الدور الثالث، توالى إلى مسمعه أصوات انفجارات متتابعة. كانت طائرة روسية ألقت بحمولتها المؤلفة من ست قنابل فراغية على بيوت سكنية في المنطقة، بعد دقائق نفذت مقاتلة ثانية غارة بقنبلة فراغية، تلتها غارة بحاويتين من الفوسفور الأبيض الذي أضاء مدينة أريحا.

وقال رامي راوياً لـ (المصدر) ما شاهده، عندما دقت الساعة السابعة وتسع دقائق من مساء اليوم الأربعاء، “أرى نيراناً ضخمة تضيء الحي الذي أسكن فيه بعد استهدافه من قبل الطيران الحربي بـ 6 قنابل فوسفورية دفعة واحدة، ربنا ستر ولم تنزل فوق بنايتنا، حيث نزلت القنابل في الشارع الذي نطل عليه. لا أدري إن حدثت إصابات أم لا، لأن النار لم تنطفئ بعد”.

أبو جواد شاهد آخر روى لـ (المصدر) ما جرى، فقال: “استهدفت الغارات عدة مناطق في المدينة عند منطقة الصناعة والملعب وفي داخل السوق وعند الكازية”.

وأضاف أبو جواد “مجموع الغارات بلغ 7 غارات متوالية، أدت إلى سقوط ثلاث إصابات بين المدنيين، وأضرار كبيرة في البيوت السكنية، كون معظمها صواريخ فراغية”.

وفي كل مرة تستهدف فيها مدينة أريحا تنشط حركة النزوح من المدينة إلى مناطق متفرقة قريبة. وقال أحد سكان أريحا ويدعى “عامر”، إنه حمل أمتعته الخفيفة وركب أقرب سيارة مصحباً زوجته إلى بلدة سرمين القريبة من أريحا.

وأضاف عامر في حديث لـ (المصدر): “تعلمت من المرة الماضية حينما استهدفونا بعشرات الغارات، ألا أبقى داخل المدينة في حال بدأ القصف. لا أدري لم يصر المجرمون على قصف أريحا بالذات. الوضع لم يعد يحتمل بالنسبة لي”.

وفي نفس السياق، أكد نشطاء من إدلب أن جميع الغارات الجوية نفذتها طائرات حربية أقلعت من مطار حميميم العسكري في اللاذقية الذي تشرف عليه القوات الروسية، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع.





المصدر