on
تركيا تستدعي القائم بالأعمال الروسي عقب مقتل جندي لها على الحدود مع سوريا
سمارت-رائد برهان
استدعت تركيا، اليوم الخميس، القائم بأعمال روسيا لديها، على خلفية مقتل جندي تركي على الحدود مع سوريا، برصاص أطلق من مناطق سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية، في منطقة عفرين بحلب، شمالي سوريا، بحسب التلفزيون التركي الرسمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، إن الاستدعاء جاء بهدف تعبير أنقرة عن "عدم ارتياحها" لمقتل الجندي، مطالبةً روسيا باحترام "حساسياتها" على حد تعبير المتحدث، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وتوجهت قوات روسية إلى المنطقة التي أطلق منها الرصاص، عقب مقتل الجندي، أمس الأربعاء، بحسب إعلاميين مقربين من "الوحدات" الكردية، فيما قال المتحدث باسمها، ريدور خليل، إن عشرة مدنيين، جرحوا، بقصف تركي على قرى المنطقة.
وتوعد "خليل" في بيان، نشره على صفحته في "فيسبوك، أمس الأربعاء، بالرد في إطار "الدفاع المشروع عن النفس"، قائلاً إنها ليست المرة الأولى التي "تعتدي" فيها تركيا على قرى تسيطر عليها "الواحدت" الكردية.
ويأتي التواجد الروسي في المنطقة، ضمن اتفاق مع "وحدات الحماية" الكردية، بهدف تدريب عناصرها في إطار عمليات "مكافحة الإرهاب"، بحسب بيان، نشره "خليل"، يوم الاثنين الفائت.
وتصنف تركيا "وحدات الحماية" الكردية على قائمة المنظمات الإرهابي، لاتهامها بالارتباط بـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي يحاربها جنوبي تركيا منذ سنوات.
وساندت روسيا "وحدات الحماية" الكردية في معاركها ضد الجيش السوري الحر، في ريف حلب الشمالي، من خلال التغطية الجوية، التي ساعدتها في السيطرة على عدد من البلدات والقرى في المنطقة، مطلع العام الماضي.
وتصرّ تركيا على عدم إشراك "وحدات الحماية" الكردية في المشاركة بمعركة السيطرة على مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وتدعو لإشراك الجيش الحر فيها.