"تنظيم الدولة" يعلن مسؤوليته عن هجوم لندن.. والشرطة البريطانية تمتنع عن نشر اسم المهاجم والضحايا


ادعى تنظيم "الدولة الإسلامية" أنه مسؤول عن هجوم لندن الذي أسفر عن مقتل 4 من بينهم منفذ الاعتداء، بالإضافة لإصابة 29 آخرين بجروح بينهم 7 مازالوا يتلقون العلاج في المشافي البريطانية.

ونشر موقع وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم اليوم: إن "مدبر هجوم الأمس أمام البرلمان البريطاني كان جندياً في الدولة الإسلامية، وإن العملية نفذت رداً على مطالب باستهداف دول التحالف".

وبحسب موقع "بي بي سي" فقد قالت رئيسة الوزراء البريطانية، "تيريزا ماي"، إن الرجل الذي هاجم مبنى البرلمان ولد في بريطانيا، وقد حققت معه الأجهزة الأمنية للاشتباه بصلاته بالتطرف.

وقالت "ماي" لأعضاء مجلس العموم إنه كان ينظر إليه باعتباره شخصية هامشية، ولم يكن لدى المسؤولين أي معلومات استخبارية مسبقة عن اعتزامه تنفيذ هذا الهجوم.

وأشارت "ماي" إلى أنها ستجتمع مع مسؤولي الأمن في وقت لاحق، مضيفة أن درجة التهديد الإرهابي المعمول بها حالياً لن يتغير مستواها.

من جهته قال وزير الدفاع البريطاني، "سير مايكل فالون"، إن إجراءات البرلمان الأمنية ستراجع بالكامل، لمعرفة إن كان ينبغي تسليح جميع أفراد الشرطة.

ماذا حدث في لندن؟

وبحسب "بي بي سي" فقد كان رجل يقود سيارة أمس على جسر ويستمنستر قد اقتحم الرصيف وأطاح بالمارة، مما أدى إلى إصابة العشرات. ثم قام المهاجم بطعن شرطي فقتله. ولكن الشرطة تمكنت من إطلاق النار عليه وقتله على الأرض داخل البرلمان.

وكان القائم بأعمال مفوض الشرطة، ورئيس وحدة مكافحة الإرهاب، "مارك رولي"، قد قال إن الضحايا خليط من جنسيات مختلفة.

وبيان ألقاه أمس أضاف: "مازالت التحقيقات مستمرة في برمنغهام ولندن وأجزاء أخرى من بريطانيا. ومازلنا نعتقد - بناء على التحقيقات التي أجريناها - أن المهاجم تصرف منفرداً، متأثراً بالإرهاب الدولي".

وقال "رولي" إنه لا يستطيع أن يذكر أسماء الضحايا الذين تعرضوا للهجوم على الجسر، وحث الصحفيين على عدم نشر اسم المهاجم في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات البحث والتفتيش.

وقال إن على سكان لندن أن يتوقعوا رؤية المزيد من ضباط الشرطة في الشوارع، بعد إلغاء إجازات أفراد الشرطة، وتمديد ساعات عملهم.

وكانت إحدى المداهمات التي نفذتها الشرطة المسلحة، والتي يعتقد أن لها صلة بالهجوم، قد تمت في شارع هيغلي في مدينة برمنغهام، ليلة أمس. وقال شاهد عيان لوكالة برس أسوسييشن: "جاءت الشرطة واعتقلت ثلاثة رجال". وأفاد برنامج نيوزنايت في بي بي سي بأن هناك ما يشير إلى أن السيارة التي استخدمت في الهجوم قد استؤجرت من مكان في برمنغهام.




المصدر