on
روسيا تطلب من حكومة الأسد إعادة رفات جاسوس إسرائيلي أعدم قبل 52 عام.. وهكذا رد النظام
طلبت روسيا مؤخراً من نظام الأسد، أن يعيد إلى دولة الاحتلال الإسرائيلية، رفات الجاسوس اليهودي إيلي كوهين، الذي تم إعدامه في العام 1965.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ، اليوم الخميس، إن "روسيا توجهت بطلبها هذا إلى سوريا بعد طلب إسرائيلي".
ونقلت عن مسؤول لحكومة الاحتلال، لم تحدد هويته قوله: "المسؤولون السوريون قالوا للروس بأنهم لا يعلمون موقع دفن الجاسوس كوهين".
وأضاف:" طلبت إسرائيل من روسيا أكثر من مرة خلال العام الأخير ممارسة نفوذها، وذلك بعد أن عزز الوجود الروسي في سوريا خلال العامين الماضيين، من نظام بشار الأسد".
وبحسب الصحيفة فإن "الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين أثار موضوع عميل الموساد كوهين في اجتماع عقده في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس/آذار 2016".
وقالت:" أثار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمر أيضاً مع بوتين، خلال زيارته في يونيو/حزيران 2016".
وأضافت:" أعاد رئيس الوزراء إثارة الأمر مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف خلال زيارته إلى إسرائيل في نوفمبر/كانون ثاني 2016".
وتابعت الصحيفة:" لم تتم إثارة الأمر خلال زيارة نتنياهو إلى موسكو قبل أسبوعين"، دون توضيح الأسباب.
وذكر المسؤول الإسرائيلي أن "الروس وعدوا إسرائيل بمحاولة المساعدة في هذه القضية، وطلبوا أكثر من مرة من مسؤولين سوريين كبار بتزويدهم بمعلومات ".
وأضاف:" قال السوريين للروس بأنه مضى على هذه المسألة أكثر من 50 عاماً، وإنهم يجدون صعوبة في تحديد مكان دفن كوهين".
وتابع المسؤول الإسرائيلي:" قال السوريون إنهم فحصوا وبحثوا ولكنهم لم يعرفوا أين تم دفن كوهين، ولكن الروس كانوا خائبي الأمل جداً من الرد السوري، وأبدوا عدم رضاهم عنه".
وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل تنظر إلى "كوهين" على أنه من أعظم جواسيسها، وقالت إن "كوهين" ولد وعاش في مصر، وهاجر إلى إسرائيل عام 1957.
وأضافت:" في العام 1959 تم تجنيده إلى الوحدة (188) في الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية والمهمات الخاصة في الدول العدوة".
وأضافت:" في العام 1961 تم إرسال كوهين إلى الأرجنتين تحت غطاء رجل أرجنتيني من أصل سوري يدعى كامل أمين ثابت، ولاحقا تم إرساله إلى أوروبا لتعزيز هذه الهوية، حيث تم إيفاده إلى سوريا بغطاء تمثيل شركة بلجيكية".
وتابعت:" وصل كوهين إلى سوريا في يناير/كانون ثاني 1962 وأقام في دمشق ونسج علاقات مع مسؤولين سوريين كبار وجمع معلومات تفصيلية عن الجيش السوري ونشاطه في مرتفعات الجولان وآلية صنع القرار في سوريا".
ولفتت إلى أنه في أكتوبر/تشرين الأول 1963 تم نقل كوهين إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد".
وقالت الصحيفة:" في يناير/كانون ثاني 1965 داهمت قوات الأمن السورية شقة كوهين في دمشق واعتقلته، بينما كان يرسل معلومات سرية إلى مشغليه في إسرائيل".
وأضافت:" بعد شهرين بدأت محاكمته التي لم تستمر أكثر من أسبوعين وتم الحكم عليه بالقتل شنقاً وبالفعل تم شنقه في 18 مايو/أيار 1965 حيث بقي جسده معلقا في ميدان دمشق 7 ساعات قبل دفنه في مكان مجهول ".
وكانت إسرائيل قد طلبت من نظام الأسد أكثر من مرة، إعادة رفات كوهين وذلك خلال المفاوضات التي جرت بين البلدين في سنوات التسعينيات ولاحقا في لقاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود باراك" وبشار الأسد في العامين 2007-2008.