أهالي يتهمون التجار برفع أسعار المحروقات في ريف حمص الشمالي


سمارت-رائد برهان

اتهم عدد من أهالي مدينة الرستن والقرى والبلدات المحيطة وسط سوريا، التجار باحتكار المحروقات في المنطقة ما تسبب، بارتفاع أسعارها بنسبة تصل إلى خمسين بالمئة، حسب ما أكد مراسل "سمارت"، اليوم الجمعة.

وقال المراسل، إن سعر لتر المازوت ارتفع في مدينة الرستن (20 كم شمالي حمص)، والقرى المجاورة لها من 400 إلى 600 ليرة سورية، وسعر لتر البنزين من 425 إلى 600 ليرة، فيما زاد سعر جرة الغاز 4000 ليرة ليصل إلى 13000، خلال اليومين الماضيين.

من جانبهم، قال بعض التجار للمراسل، إن سبب الارتفاع يعود إلى المعارك التي تدور في ريف حماة الشمالي بين قوات النظام والفصائل العسكرية، إضافةً إلى ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية.

وشهدسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية في السوق السوداء، ارتفاعاً ملحوظا ًبمختلف المحافظات السورية، متأثراً بالمعارك الدائرة في العاصمة دمشق، وريف حماة الشمالي، ليصل الارتفاع إلى عشر ليرات في المناطق الوسطى والشمالية من البلاد.

وتدور اشتباكات بين قوات النظام والفصائل العسكرية في حي جوبر بدمشق، منذ مطلع الأسبوع الحالي، سيطرت الأخيرة خلالها على عدة مواقع، كان أبرزها كراجات العباسيين والمنطقة الصناعية، كما أطلقتفصائل بعد يومين من ذلك، معارك منفصلة في ريف حماة الشمالي، انتزعت فيها السيطرة على عدة قرى ومواقع لقوات النظام.

أما منطقة سهل الحولة التي تضم عدة بلدات وقرى في الريف نفسه، فشهدت أسعار المحروقات فيها ارتفاعاً غير ملحوظا، نظراً لوجود مخزون كافي منها في المنطقة، وقلة إقبال الأهالي على استهلاكها، حسب مراسل "سمارت" هناك.

وأوضح المراسل أن المحروقات تدخل إلى مناطق الريف الشمالي، عبر حواجز نصتها ميليشيا "الشبيحة" الموالية للنظام المنتشرة في محيطها مقابل "أتاوات" تصل في بعض الأحياء إلى خمسين ألف ليرة سورية مقابل سيارة المواد الغذائية أو المحروقات.

وتحاصر قوات النظام منطقتين تسيطر عليهما الفصائل العسكرية في ريف حمص الشمالي، منذ عدة سنوات، وهما منطقة الرستن التي تضم مدينتي الرستن وتلبيسة وعشرات القرى، ومنطقة سهل الحولة التي تضم مدن تلدو وكفرلاها والغنطو وقرى أخرى.

وارتفعت أسعار مادتي البنزين والغاز في ريف إدلب الجنوبي، شمالي البلاد، نتيجة المعارك الدائرة في ريف حماة الشمالي، وفق ما رصد مراسل "سمارت"، أمس الخميس، كما ارتفعتأسعار الخضروات في أحياء دمشق الشرقية بنسبة 25 بالمئة، وفي بلدة جرمانا بريفها بنسبة 10 بالمئة، بسبب المعارك التي تشهدها العاصمة.