‘جيش العزة: فتح النظام لسد الرستن بحمص لم يؤثر على سير معارك حماة’

24 آذار (مارس)، 2017
3 minutes

سمارت-رائد برهان

قال “جيش العزة” التابع للجيش السوري الحر، اليوم الجمعة، إن فتح قوات النظام لسد مياه الرستن (20 كم شمالي حمص)، لم يؤثر على سير المعارك التي تخضوها الفصائل ضدها في ريف حماة الشمالي، وسط سوريا.

وقال ناشطون في المنطقة في وقت سابق اليوم، إن قوات النظام عمدت إلى فتح سد الرستن وإغلاق سد مدينة محردة (22 كم شمالي حماة)، من أجل إحداث فيضان في مياه نهر العاصي، لإعاقة تقدم الفصائل.

وكان “جيش العزة” سيطر على عدة قرى ونقاط لقوات النظام في ريف حماة الشمالي، استكمالاً لمعركة أطلقها في وقت سابق تحت اسم “في سبيل الله نمضي”، جاءت بالتزامن مع معركة أخرى أطلقتها “هيئة تحرير الشام”، انتزعت خلالها على قرى ومواقع هامة للنظام، أبرزها قريتي خطاب ومعردس.

وأكد المتحدث العسكري باسم “جيش العزة”، محمود المحمود، في تصريح إلى “سمارت”، أن قوات النظام فتحت صباح أمس الخميس، سد الرستن الواقع على مجرى نهر العاصي، في محاولة لعرقلة تقدم الفصائل، لكن تأثير ذلك كان “ثانوياً”.

وأوضح “المحمود” أن المياه غمرت بعض الجسور و”العبارات” التي تسلكها الفصائل لاختصار الطرقات بين الجسور الرئيسية، مشيراً انهم تفادوا ذلك من خلال توسيع العبارات المائية وتعزيز الجسور الصغيرة بسماكات من التراب، منعاً لانجراف التربة.

ورأى المتحدث أن النظام هو المتضرر بعملية رفع منسوب مياه نهر العاصي من خلال إغلاق سد الرستن، وذلك بعد أن تقدمت الفصائل إلى عمق أماكن تمركزه في ريف حماة الشمالي، وخاصةً سيطرتها على عدة طرق رئيسية في المنطقة.

أما عن إغلاق سد مدينة محردة (22 كم شمال مدينة حماة)، أوضح “المحمود” أن “جيش العزة” يسيطر عليه نارياً، وهو الذي يتحكم بمنسوب مياهه.

وأعلن “جيش العزة”، خلال اليومين الماضيين، قطع طريق إمداد النظام إلى ريف حماة الشمالي من خلال السيطرة على قرى جانب طريقي حماة-محردة ومحردة-السقيلبية، كما قالت “هيئة تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام الإسلامية” إنها قطعا طريق إمداد قوات النظام من مدينة حمص إلى مدينة السلمية، شرقي حماة.

وينبع نهر العاصي من سفوح جبال منطقة البقاع اللبنانية ثم يدخل إلى حمص عند بحيرة قطينة، وتابع مسيره شمالاً إلى حماة من ثم إدلب وينتهي ليصب في البحر المتوسط بمنطقة لواء الاسكندون في تركيا.