خيمة عائلة سورية في الزعتري تتحول إلى رمز لمعاناة اللاجئين.. لماذا؟


شكلت خيمة تابعة للأمم المتحدة منزلاً لعائلة سورية لاجئة في مخيم الزعتري في الأردن، لكنها ما لبثت أن أصبحت رمزاً لمعاناة اللاجئين، فتحولت إلى ثوب يجول العالم.

من المخيم الذي يأوي نحو 80 ألف لاجئ، إلى لندن، وصولاً إلى دبي، عرض الثوب الخيمة ضمن فاعليات مؤتمر دولي تنظمه الإمارة الخليجية تحت عنوان "الإغاثة والتطوير" بين 21 و23 مارس/ آذار.

وقالت "هيلين ستوراي" مصممة الثوب والباحثة البريطانية في مجال تصميم الأزياء لوكالة "فرانس برس": "نستخدم الموضة (...) للتعبير عن مسألة أكثر إلحاحاً، عن أزمة تعنينا جميعاً".

وأضافت: "من المهم لي أن للثوب تاريخاً، وأنه كان فعلاً ملاذاً لعائلة، وأعتقد أن هذه القصة هي التي تترك صدى في نفوس الناس".

وبدت على الثوب الأبيض الذي يحمل باللون الأزرق شعار منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، آثار كتابة وبقع سوداء. وقد ارتدت الثوب "لويز اوين" التي جلست أمام لافتة ضخمة كتب عليها "أكثر من نصف لاجئي العالم أطفال".

وحظي الثوب بردود فعل مختلفة. ففي لندن، قالت "اوين": "كان هناك الكثير من التوقف والتحديق". أما في دبي فقد "أجهشت فنانة سورية بالبكاء عندما رأتني. لقد أثر بها الثوب بطريقة لا يمكن أن يتأثر بها أحد في لندن".

وسيواصل الثوب رحلته حول العالم، لكن المكان الوحيد الذي لن يراه، مجدداً، هو مخيم الزعتري.

وقالت "ستواري": "عالمنا (الغربي) بحاجة إلى التثقيف. إنه (الثوب) أداة لمساعدة العالم الغربي ليكون أكثر انفتاحاً" حيال موضوع اللاجئين.




المصدر